وقد استضاف اللقاء الباحثة الدكتورة فالنتينا نابيلاتانو لعرض تجربتها البحثية حول العنف السياسي والحركات الاجتماعية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا،علماً بأنها تسلط الضوء في أبحاثها الحالية على وضع الفلسطينين في الشتات وعملية انتقال العائلات في سياق الحروب والهجرة القسرية.

كما حضر اللقاء السيدة فلورا جونسيث، والتي أدارت اللقاء بالتعاون مع الدكتورة سماح صالح، رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية وحضر اللقاء السيد ماثيو اسمون، مدير المعهد الفرنسي والدكتورة نجلاء نخلة من المعهد، وحضر من الجامعة الدكتور سامح العطعوط، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، والدكتورة صالح والأستاذة عليا جلبريت من مكتب العلاقات الدولية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم الخدمة الاجتماعية وطلبة القسم.

وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور العطعوط بالضيوف ودعا إلى عمل أبحاث تشخيصية حقيقية تهتم باللاجئين الفلسطينيين السوريين من ناحية نفسية واقتصادية، حيث يبلغ عددهم 500 – 600 ألف نسمة، وهم بذلك يشكلون موردا بشريا هاما إذا أحسن توظيفهم في المكان المناسب، ويجب اعتبارهم مقومات ثمينة بدلا من اعتبارهم عبئاً على الدولة.

ثم عرضت الدكتورة نابيلاتانو عن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث ذكرت بأنها تعمل منذ عشر سنوات على قضية اللاجئين وركزت في أبحاثها على الالتزام والحراك السياسي  للاجئين، وتنظيمهم لحياتهم بعد مدة طويلة من الهجرة القسرية في ظل نظام غير ديمقراطي، والعلاقة بين الالتزام السياسي والهجرة القسرية.

وتحدثت عن مخيم اليرموك كأكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل عام 2012، حيث قضت مدة هناك وكان لها اتصال من عدد من اللاجئين، وبقيت على اتصال معهم بعد تهجيرهم إلى لبنان وتركيا وفرنسا، فتحدثت في عرضها عن وضع اللاجئين السوريين قبل عام 2011 وبعده، كما شرحت مراحل تطور الحركة الوطنية في المخيم ومراحل تطورها بعد خروجهم منه.

وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش للطلبة، حيث أجابت الدكتورة نابيلاتانو على اسألتهم واستفسارتهم حول المواضيع المطروحة.