وتُعتبر مؤسسة ريتشاردسون للدراسات السياسية والدستورية، أقدم مركز لدراسات السلام في المملكة المتحدة ، وقد تأسس عام 1959 بروح العالم لويس فري ريتشاردسون، وهو منتدى متعدد التخصصات للبحث في السلام والصراع، من خلال إدارة السياسة والفلسفة والدين (PPR) في جامعة لانكستر، يجمع معهد ريتشاردسون أكاديميين ملتزمين بإجراء الأبحاث المعاصرة وتطوير أنشطة التوعية.

وتناولت المحاضرة التركيز على تقييم وضع الدستور التونسي كونها دولة مرت بتغيرات سياسية ودستورية أدت إلى كتابة دستور يُعد الأكثر ديمقراطية في الوطن العربي وخاصة بعد خطاب الرئيس التونسي في شهر آب 2017 الذي نادى فيه بالمساواة التامة من خلال الدستور الموافق عليه من قبل الشعب (دستور 2014).

وتناولت المحاضرة موضوعين رئيسيين الأول تمثل بالتعريف بمفهوم جندرة الدساتير والدساتير الديمقراطية ومدى الفرق بين المفهومين حسب الدراسات الحديثة، في حين تناول الوضوع الثاني طرح التجربة التونسية بالتفصيل.

واستهدفت المحاضرة طلبة الدكتوراه من قسمي القانون والسياسة في المؤسسة،  بالإضافة إلى دكاترة مختصين بالدراسات الشرق أوسطية، حيث امتازت بالتفاعل من قبل الطلبة والحضور من خلال طرح الأسئلة وفتح باب النقاش حول المواضيع المطروحة.

واستمدت هذه المحاضرة موضوعاتها من الورقة البحثية التي قامت الدكتورة السرغلي بنشرها في وقت سابق وحملت عنوان (الدساتير الحساسة للنوع الإجتماعي : دراسة للدستور التونسي والمصري بعد الثورات العربية).

وبهذه المناسبة عبّر الدكتور سايمون مايبون، مدير مؤسسة رييتشاردسون للدراسات السياسية والدستورية، عن سعادته بالتعاون المستمر بين المؤسسة وكلية القانون في جامعة النجاح الوطنية وخصوصاً الدكتور السرغلي.

من جانبه ثمّن الدكتور جوني عاصي، عميد كلية القانون في الجامعة، علاقة التعاون المستمر والمثمر بين الكلية ومؤسسة ريتشاردسون، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن رؤية الكلية في تطوير البحث العلمي من خلال زيادة الأبحاث العلمية والزيارات الأكاديمية من هذا النوع الأمر الذي من شأنه الإرتقاء بالكلية للمستوى الدولي.