وقد حضر هذه الورشة الى جانب الدكتور القائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور سمير ابو عيشة مشرف الفرع الطلابي للجمعية والدكتور خالد الساحلي عميد كلية الهندسة والمهندس زياد العالم رئيس هيئة المكاتب الهندسية والدكتور رياض عوض امين صندوق نقابة المهندسين والدكتور سامي الحجاوي رئيس فرع نقابة المهندسين/ نابلس والمهندس وصفي قبها وزير الحكم المحلي ووزير الاسرى السابق والمهندس عبد الرحمن زيدان الدكتور وزير الأشغال العامة السابق والعديد من الشخصيات الاعتبارية واصحاب المكاتب الهندسية والمهندسين، إضافة الى طلاب قسمي الهندسة المدنية والبناء. وقد قمر مركز دراسات الهندسة المدنية والبيئية برعاية الورشة.

وقد جاءت فكرة هذه الورشة من منطلق مواكبة التطورات المتسارعة في العلم والتكنولوجيا، وافتتحت الورشة المهندسة ريما نصار المحاضرة في قسم الهندسة المدنية  والمنسقة لهذه الورشة، ورحبت فيها بالحضور ووضحت اهميه طرح مثل هذه المواضيع التي تبقي الطلاب على اطلاع على اخر التطورات العلمية والتكنولوجية.

كما أثنى الدكتور ماهر النتشة على نشاط الفرع الطلابي للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين وعبر عن دعمة المتواصل للجمعيات العلمية في الجامعة، وابدى اعجابة بالحضور الرائع والاهتمام بمثل هذه المواضيع وعبر عن سروره العظيم بتميز الجمعية عاماً بعد عام. كما وشكر المهندس زياد العالم رئيس هيئة المكاتب الهندسية الجامعة على دعوته وابدى في كلمته استعداد هيئة المكاتب للتعاون مع الجامعة لانشاء مركز متخصص في نمذجه المباني.

اما الدكتور سمير ابو عيشه المشرف للجمعية الامريكية للمهندسين المدنيين فقد تحدث عن نشاطات الجمعية المختلفة وحث الطلاب على المشاركة في مثل هذه الانشطه وختم حديثه بأهمية هذه الورشة التي تسلط الضوء على موضوع حديث ومعاصر في السوق الفلسطيني، ونوه الى الطلب المتزايد عالميا واقليميا ومحليا على المهندسين الذين لديهم معرفة بنمذجة معلومات المباني، داعيا الى عقد ورشات عمل تدريبية في هذا المجال.

وقامت الورشة بالتطرق للجانبين النظري والعملي لموضوع النمذجة حيث قامت اللجنة التحضيرية للورشة والمكونة من الدكتور ايهاب حجازي المحاضر في قسم التخطيط العمراني، الدكتور احمد صالح المحاضر في قسم البناء، الدكتور محمد ابو نعمه المحاضر في قسم الهندسة المدنية والاستاذ فادي فطاير المحاضر في قسم هندسة البناء. قامت هذه اللجنة بعرض الجانب النظري للموضوع وقاموا بعدها بتقديم عرض حي للمعلومات.

اما الجانب العملي للموضوع فقد قدمه المهندس جهاد بني عودة حيث قام بعرض قصة نجاحه في استخدام مبدأ النمذجة الشاملة في عمله، وحث الطلاب على تنمية مهاراتهم بكل ما يستجد من مواضيع ليتمكنوا من المنافسة في سوق العمل. ثم عرضت مدينة روابي ممثله بالمهندسة ربى القاضي والمهندس نظمي الرشق كيفيه تطبيق نظام نمذجة المباني الشاملة في بناء هذه المدينة موضحين الكثير من التجارب العملية والمفيدة لاستخدام هكذا نظام في انشاء مدينة متطورة كمدينة روابي. 

وفي ختام الورشة قامت المهندسة ريما نصار باستعراض العديد من التوصيات والتي من أهمها تضمين المناهج التعليمية في اقسام الهندسة المختلفة حول المفاهيم الاساسية والتطبيقات لموضوع النمذجة، وزيادة الاهتمام بالتكاملية في تخصصات الهندسة المختلفة وذلك لطبيعة العلاقات بينها في المباني والمنشات، وتهيئة خريجي كلية الهندسة لاحتياجات السوق المحلي والاقليمي والدولي من خلال دورات تدريبية بالتعاون مع نقابة المهندسين لاحداث نقلة نوعية نحو مبدأ النمذجة الشاملة، وتوحيد قوالب العمل الأساسية لضمان ضبط الجودة، وزيادة التعاون بين الجامعة والنقابة والمكاتب الهندسية في استخدام مبدأ النمذجة الشاملة للمباني، وتأسيس مركز بالتعاون بين الجامعات المحلية ونقابة المهندسين لعمل نمذجة للمباني وسجل تاريخ لتسهيل الوصول للمعلومة.