واحتل فيلم (أنا مش خطيئة) المرتبة الثانية، وحصل فيلم (حبات الرمال) على المرتبة الثالثة في المهرجان الذي شهد مشاركة تسعة أفلام وثائقية من إعداد طلبة قسم الإذاعة والتلفزيون في الجامعة والذين تنافسوا فيما بينهم للحصول على أحد المراكز الثلاث الأولى.

وحضر افتتاح المهرجان الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور سائد الكوني، عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية، والأستاذة ساما عويضة، مديرة مركز الدراسات النسوية، والدكتور حسام أبو دية، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية من مختلف تخصصات الإعلام في الجامعة، بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلامين المهتمين من مختلف وسائل الإعلام المحلية وحشد من طلبة الجامعة بشكل عام وطلبة الإعلام بشكل خاص.

وفي كلمة إدارة الجامعة أشار الدكتور العملة إلى أن هذا المهرجان يشكل منصة إنطلاق للطلبة في الحياة العملية، مؤكداً أن تطوير البنية التحتية لقسم الإذاعة والتلفزيون كان من أهم إنجازات الجامعة في دعم وتطوير المسيرة التعليمية للطلبة، شاكراً جميع المساهمين في إنجاح المهرجان وجميع الضيوف على حضورهم.

وبدوره أعرب الدكتور الكوني عن سعادته بكون الجامعة تخرّج كل عام مبدعين من تخصصات الإعلام في الجامعة يمثلون جامعتهم في مختلف المحافل، شاكراً القائمين على المهرجان ومؤكداً أن الحضور الكبير دليل على أهمية الحدث ونجاحه.

من جانبها أكدت الأستاذة عويضة أن المرأة نصف المجتمع الذي لا يمكن تجاهله أو استثناءه، مشيرةً إلى أن الإعلام يجب أن يعكس الواقع بطريقة نقدية، مبديةً إعتزازها بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية لتخريج جيل يعمل على تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة، مثنيةً على الأفلام المشاركة في المهرجان وعلى الطلبة الذين قاموا بإعدادها.

وتناولت الأفلام المشاركة في المهرجان عدّة مواضيع، حيث تحدّث فيلم (جناح مكسور)، الفائز بالجائزة الأولى للمهرجان قصة حقيقية لطفل تعرض للإعتداء الجنسي في صغره الأمر الذي كان له أبعاد خطيرة على حياته اجتماعياً ونفسياً، في حين تناول فيلم (أنا مش خطيئة) للطلبة هيام الصابر وجهاد الشيخ وأحمد أبو سماحة، قصة حقيقية لفتاة تعرضت لزنا المحارم وما عانته جراء ذلك حيث تروي القصة مشكلة حقيقية حساسة بطريقة درامية مميزة.

فيلم العنقاء للطالبة آمنة خندقجي، يروي قصة إمراة مقاومة عانت ويلات الإحتلال وويلات إجتماعية حيث يعرض قصة حياتها وتحديها ونجاحها بإثبات تميز المرأة الفلسطينية وقدرتها على التحدي والصمود بتحليها بالإصرار.

وتناول فيلم (الكف سوف تلاطم المخرز) للطالبة إيناس أحمد معاناة أهل القدس من ممارسات الإحتلال المختلفة بطريقة درامية مميزة، في حين تحدّث فيلم (خارج عن القانون) للطالبين نجم عنبتاوي وهند عرفات عن شاب يمتلك مهارة رقص "الهيب هوب" حيث يتناول الفيلم حياته وتحديه للواقع الذي يعيشه ونجاحه بتطوير قدراته ليصل إلى أماكن يُشار إليها بالبنان.

وجسد فيلم (منطقة الموت) للطالب ضياء العدم حياة ومعاناة وقصة صمود عائلة فلسطينية تعيش في أكثر المناطق رعباً ويحيط بها أكثر المستوطنين تطرفاً، أما فيلم (نجا أحمد) للطالبين مجد الأشقر وباسل نصر الله فتناول قصة عائلة دوابشة التي قام المستوطنون بإحراق بيتها الأمر الذي أدى إلى استشهاد الأم والأب والأخ وترك أحمد وحيداً، حيث تتضمن القصة بعداً إنسانياً رفيعاً.

(حبات الرمال) فيلم للطالب محمود زكارنة يروي قصة حقيقية لعائلة عانت من انفصال الأب والأم وما عصف بحياتها من عنف أسري كان له بالغ الأثر على الأطفال، في حين تناول الفيلم الدرامي القصير (كبوة) للطالب عبد الله صالح، آفة المخدرات وما يتبعها من سلبيات تؤثر على حياة الفرد الإجتماعية والنفسية حيث يروي الفيلم قصة حقيقية لشاب عانى من الإدمان وأودت به المخدرات إلى الهاوية.

 واختُتم المهرجان بتكريم معدي الأفلام والمؤسسات الداعمة ولجنة التحكيم والفائزين بالمراتب الأولى والثانية والثالثة.

وتبرع الأستاذ سائد أبو حجلة، إبن الشهيدة شادن عبد القادر الصالح أبو حجلة، بمبلغ 200 دولار موزّع على الفلمين الرابع والخامس، وذلك بمناسبة ذكرى إستشهاد والدته. كما تبرع الأستاذ أيمن المصري، عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة المكتوبة والإلكترونية، بمبلغ 200 دولار موزّع على الأربعة أفلام الأخرى المشاركة في المهرجان.

وتم تقديم الشكر للأستاذ أبو حجلة لمبادرته الطيبة بتقديم مبلغ مالي عن روح والدته الشهيدة شادن لمهرجان الأفلام في كل عام، كما تم شكر الأستاذ المصري على مبادرته الجميلة في تقديم مبلغ مالي للأفلام الأربعة التي لم يحالفها الحظ في المهرجان.