دموع الفرحة الممزوجة بالألم والتعب بعد ليال من الانتظار لروح جديدة نقية وملاك جديد يأتي إلى الحياة تنهمر في لحظة سأبذل جهدي في المساعدة فيها بأقل العواقب السلبية. تقديم الرعاية الصحية للمرأة قبل وأثناء الحمل، و حتى بعد الولادة لها و لابنها والوقوف بجانبها في أصعب لحظاتها هي مهنة سأشعر بالفخر بها. كل دعمي و قوتي و حبي لهن.

اخترت القبالة كتخصص جامعي و ذلك لأن القبالة تعجبني كمهنة، وذلك لما تقدمه من مساعدة للناس وخاصة النساء منهم، كما أنها تخصص رائع ومشوق ويشعرك بالفخر كونك تساعد في انجاب أجيال المستقبل. القبالة تعد من المهن التي لها مستقبل زاهر وواسع، لذلك أنصح الطالبات بدراستها حيث لن يندمن أبداً و بمرور الوقت سيكتشفن أنهن اخترن التخصص الأجمل والامتع والأكثر إنسانية في العالم.

أم تبكي من شده الفرح، طفل يصرخ ويستنشق أولى أنفاسه، أب يفرق الحلويات، أم تحمد الله على سلامة ابنتها ورؤية حفيدها، هذه هي مهنتي، أجل إنها القبالة... بعد أن ظهرت نتائج التوجيهي، واستلمت نتيجتي، لم تكن التيجة التي طمحت اليها، كان حلمي أن أدرس الطب وأن أكون طبيبة نساء وولادة، احترت في بداية الأمر في التخصص الذي يناسبني، اقترحت علي والدتي مهنة القبالة بحثت جيدا عن هذه المهنة وسالت الكثير من الاشخاص في المجال الطبي، وجدتها المهنة الاقرب من حلمي وها انا في عامي الثاني وقد شهدت عمليتي ولادة طبيعية، وقد احسست بالفعل في تلك اللحظه كم أنا محظوظة بهذه المهنة الانسانية على اختلاف آراء الناس ومفهومهم عن هذه المهنة.

لقد تمحورت رغبتي في الالتحاق ببرنامج القبالة كونه يحمل الكثير من معاني الإنسانية، كما أعتقد بأن النساء تستحق جانباً خاصاً للعناية بهنّ، وأرى بأن مهنتي المستقبلية ستغير الكثير من وجهات النظر حول تخصص القبالة في مجتمعنا المحلي.