ماجستير اللغة العربية وآدابها
من خلال دراستي في برنامج الماجستير أرى أن للطالب فيه خصوصية واختلافاً من الطالب في مرحلة البكالوريوس، من حيث كيفية تلقي المعلومات واكتسابها، ومن حيث المشاريع البحثية، وقبل ذلك مواعيد الدوام ونظام الامتحانات والبعد الأهم من ذلك هو المسار الذي يسلكه طالب الماجستير إمّا في اتجاه الامتحان الشامل أو في الرسالة.
يعدُّ برنامج الماجستير في اللغة العربية من أقدم برامج الدّراسات العليا في جامعة النجاح الوطنيّة، وتنبع أهميّته من كونه عصب الثّقافة والفكر، على اعتبار أنّ اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي وسيلة لتشكيل الثقافة وتحديد الهوية الوطنية والشخصية، واللغة هي روح الأمة التي عليها مدار الحياة، وإنْ فُقد هذا الرّوح فإنّ الجسد هالك لا محالة، وإنّ الحفاظَ على اللغة هو صون للأمة والثقافة والفكر من الموت والاندثار، ومن هنا فإن برنامج اللغة العربية ينهض بهذا ويحفظ هوية العروبة والثقافة واللسان، وانطلاقًا من هذا الهدف السّامق فقد أولى الدكتور نادر قاسم رئيس القسم، وأساتذة البرنامج اهتمامًا كبيرًا به، وتميّزوا فجمعوا فيه الجانب اللغوي والجانب الأدبي، فظهرت خطة البرنامج الأكاديمية شاملة متكاملة، حَوَت مختلف الموضوعات الأدبية واللغوية قديمًا وحديثًا لتأخذ على عاتقها الرقي بطالب العلم.
والحق أنّ برنامج اللغة العربيّة من أكثر برامج العلوم الإنسانية تميزًا، فعند إلقاء نظرة على النتاج البحثي لأساتذة البرنامج وطلبته نلحظ أثر البرنامج وجهد أساتذته واهتمام طلبته.