تأتي فكرة المؤتمر من أهمية مراقبة التغيرات التي يتأثر بها التعليم العالي والمتعلقة بتداعيات العولمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية التي أخرجته من العزلة المحلية للانفتاح العالمي، والتي تَبرُز مظاهرها من خلال ازدياد الحراك الأكاديمي والمهني في مؤسسات التعليم المختلفة، واستشعاراً للتحديات والفرص التي تفرضها البيئة العالمية المعاصرة على التعليم العالي في الوطن العربي.

سيتناول المؤتمر عدة محاور ترتكز أوراقها البحثية على سياسات قبول الطلبة وكيفية اختيار القيادات الأكاديمية، ودراسة نظام التعليم العالي في الجامعات العربية من أجل المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وأساليب التحكيم في التصنيفات العالمية للجامعات، وأهمية المكتبات الجامعية الرقمية في تخريج كادر طلابي مؤهل علمياً وثقافياً، ودور الاتحاد الأوروبي في تقديم برامج داعمة أكاديمياً للاجئين، وتلخيص أهم التجارب العالمية التي ساهمت في ضمان جودة التعليم العالي.

يهدف المؤتمر إلى الارتقاء بتنافسية ونوعية نظم التعليم العالي، وتطوير سياسات القبول بالمؤسسات التعليمية، نظراً لما يواجة نظام التعليم العالي من تحديات لا يتم بلورة حلول لها والخروج بتوصيات فعالة إلا من خلال المشاركة التبادلية للخبرات والمعارف، وتناول قصص النجاح والتجارب الريادية التي من شأنها أن تكون عاملاً مهماً في تلاحق النجاحات والإنجازات الخاصة ببرامج التعليم العالي، والارتقاء بمستوى التعليم وزيادة فاعليته في التنمية المستدامة، وارساء معايير النزاهة والشفافية وتبني التميز والإبداع.

يتماشى هذا المؤتمر مع الحاجة إلى تعزيز المنطلقات التطويرية وفتح آفاق التعاون، وتطوير المنظومة التعليمية وأهمية الشراكات التي تدعم هذا النهج وإضفاء البُعد الدولي والعالمي على الخطط التعليمية؛ تحقيقاً للرؤية المستقبلية للتعليم العالي العربي من أجل تعليم ينافس على الريادة ويسهم في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، ويلبي متطلبات التنمية الاقتصادية الاجتماعية.

سيتم عقد المؤتمر في مدينة الزرقاء في الخامس عشر والسادس عشر من نيسان 2020، مع الإشارة الى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تستقبل ملخصات الأبحاث حتى  تاريخ 10/1/2020 وآخر موعد لاستلام الابحاث كاملة بتاريخ 10/3/2020.