حيث بادر مجموعة من طلبة الكلية بفكرة (منشر الإبداع وحرية التعبير)، وباشروا في عقد ‏لقاءاتهم لبحث الفكرة ومتطلباتها وآليات تنفيذها، وتم بعد ذلك عرض الفكرة على عدد من أعضاء ‏هيئة التدريس في الكلية والذين قاموا بدورهم بدعم الفكرة واستحسانها ومتابعتها كالدكتورة كفاح برهم والدكتورعبد الغني الصيفي، وبعد عرض الفكرة على ‏الدكتورة علياء العسالي، عميدة الكلية، ونقاشها معها تبلورت الفكرة بشكلها النهائي.

 وبدأ تنفيذ الفكرة في صباح يوم الأحد الموافق ‏‏15/10/2017، حيث قام الطلبة بوضع الحبال والملاقط للأوراق في الطابق الثاني من الكلية، وبدأ ‏الاعلان عن الفكرة والذي تضمن الترحيب بأية إبداعات أو أفكار أو توجهات لدى الطلبة يرغبون بمشاركتها أو التعبير عنها من خلال هذا المنشر، وبعد مرور أيام على البدء بالتنفيذ كانت ‏مشاركات الطلبة وتفاعلاتهم مع ما تم عرضه على المنشر ملفتة للنظر وخلقت حراكاً صحياً بين ‏الأوساط المختلفة.‏

كما وبادرت الدكتورة العسالي إلى اقتراح فكرة مبادرة (كليتنا خضراء)، حيث عرضت الفكرة ‏في أكثر من مساق، ولاقت استحساناً من قبل عدد من الطلاب والطالبات،  حيث تم التواصل ‏والاجتماع بعدها معهم لنقاش التفاصيل.‏

وبالفعل قام الطلبة بالمضي بالعمل وعملوا بكل جد واجتهاد،  فأعلنوا عن الفكرة وتوجهوا ‏بالطلب من طلبة وطالبات الكلية جميعاً باحضار أية عبوات بلاستيكية تصلح للزراعة وأية أشتال ‏ممكنة، وقاموا بعد ذلك بتلوينها في حديقة الجامعة ومن ثم زراعة الأشتال فيها، وكان يوم الاحد ‏الموافق 22/10/2017 يوم ترتيبها في الكلية والاحتفال باطلاق المبادرة.

وشارك بالاحتفال بالمبادرة الدكتور ماهر أبو زنط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور سامي الكيلاني، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وعدد كبير من الطلبة في الكلية.

وحرصاً منهم جميعاً على نجاح المبادرة يقوم الطلاب والطالبات بالتناوب على ريها يومياً ‏والعناية بها.‏

وبدورها أشارت الدكتورة العسالي إلى أن هذه المبادرة  كان لها الأثر الكبير على تعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي وتحمل ‏المسؤولية لدى الجميع في الكلية، إضافة الى إضفاء اللون الأخضر الذي يبعث الطاقة الإيجابية ‏على بيئته وينعكس على أداء ونفسيات الجميع فيها.‏