جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تقرير: محمد جودالله _ دائرة العلاقات العامّة

يقول سلفادور دالي " لا تخف من الكمال..فلن تصل إليه أبداً"

ولكن أليس الطريق إلى الكمال هو الكمال بحد ذاته، ذلك الطريق الذي يقودك إلى الإبداع والتميز، إلى الإنجاز والتفوق على باقي أقرانك لتكون نموذجاً يُحتذى، ذلك الطريق سيقودك لا محالة إلى النجاح والخروج بمسير مليئة بالإبداع.


سلك ذلك الطريق وفي بحثه عن الكمال نال التميز والإبداع، طالب ماجستير القانون الجنائي في جامعة النجاح الوطنية، علي نبيل علي صبيح، وبعمر 23 سنة، حقق مسيرة مليئة بالإنجازات جعلته يتفوق على باقي أقرانه في كليته وباقي الكليات.

بمعدل تراكمي 4 من 4 في فصله الأول في برنامج ماجستير القانون الجنائي وكأول على كليته، حقق علي إنجازاً غير مسبوق في تاريخ كلية القانون على مستوى برنامج الماجستير.

علي يعمل الآن كمساعد بحث وتدريس في برنامج القانون الجنائي في جامعة النجاح الوطنية والممول من المشروع الأوروبي حيث يقوم بإعداد الأبحاث وإعطاء بعض المحاضرات إلى جانب دراسته في برنامج الماجستير.

إبداعه وتميزه لم يكن وليد اللحظة، فقد كان علي طالباً متفوقاً في جميع مراحله الدراسية وتفوقه في نتائج الثانوية العامّة جعله يحصل على منحتين ( منحة من جامعة النجاح لتفوقه، ومنحة من مؤسسة النيزك المؤسسة التي عمل معها لسبعة سنوات كاملة في مختلف مجالات التطوع وخدمة المجتمع).

دراسته الجامعية لم تقل تميّزاً عن دراسته المدرسية، فقد تخرج علي من كلية القانون في جامعة النجاح كأول على دفعته وكليته في ذلك الحين وبمعدل تراكمي 3.63.

حياته الجامعية..

لم تقتصر حياته الجامعية على التفوق لدراسي فقط بل كانت حافلة بكل جوانبها ومليئة بالعديد من الأنشطة اللامنهجية، وفي هذا السياق يقول علي " فترة البكالوريوس كانت مليئة وحافلة منذ السنة الأولى، حيث تطوعت في دائرة العلاقات العامّة وبرنامج زاجل الشبابي، إضافة إلى نشاطي في مجلس إتحاد الطلبة وتنسيقي للعديد من الورشات والأنشطة داخل الكلية".

ففي الوقت الذي يتعرف فيه طالب السنة الأولى في الجامعة على ملامح الحياة الجامعية التي تعتبر مرحلة جديدة في حياته، كان علي يخط مسيرة جامعية مميزة بنشاطه وإبداعه على مستوى الأنشطة المنهجية واللامنهجية.

حتى على المستوى الإجتماعي كان علي مميزاً، فنشاطه الكبير جعله معروفاً لدى زملائه ومدرسيه، حيث ربطته علاقة مميزة على المستوى الشخصي مع العديد من مدرسيه، كما شكّل مرجعية لدى العديد من زملائه، ليحظى بحياة جامعية مميزة في كافة الجوانب.

كطالب قانون تقع علي مسؤولية إجتماعية...

يرى علي أنه كطالب قانون تقع عليه مسؤولية إجتماعية أكثر من غيره، حيث يقول " أقنعت نفسي أنني كطالب قانون تقع علي مسؤولية إجتماعية، فمن واجبي أن أُعطي وطني أكثر مما آخذ".

وإنطلاقاً من هذه القناعة إمتلأت السيرة الذاتية لعلي بعدد كبير من الأنشطة التطوعية في العديد من المؤسسات الأهلية.

حيث عمل علي في مؤسسة النيزك لقرابة السبع سنوات، وهي مؤسسة تُعنى بالإبداع العلمي، حيث بدأ كملتحق في إحدى برامج المؤسسة ومن ثم كمتطوع ليصبح بعدها موظفاً ومتطوعاً معتمداً لدى المؤسسة.

كما عمل علي كمتطوع لمدة سنتين في جمعية بلدة كفرراعي ( البلدة التي ينحدر منها) وهي جمعية للتنمية والثقافة، ورئيس لمدّة سنة لمجلس بلدي كفرراعي الشبابي، فضلاً عن تطوعه في العديد من مؤسسات المجتمع المحلي كالهلال الأحمر والمراكز الشبابية في جنين ونابلس.

كما أنه حاصل على العديد من شهادات التدريب المعتمدة كشهادة إدارة الأحداث من دائرة العلاقات العامة في الجامعة، وشهادات معتمدة باللغة الإنجليزية، وشهادات تدريبية من مؤسسات قانونية مثل مؤسسة مساواة ومؤسسة ميزان ومؤسسة الحق وجمعية الهلال الأحمر.

والداي غير المتعلمين كانا وراء نجاحي..

يأتي علي من عائلة مكونة من ستة أشخاص الوالدين وأربعة أولاد، ويرى علي أن الدافع الأول لنجاحه ونجاح إخوته هو الوالدين خصوصاً أنهما غير متعلمين حيث يقول " حرص والداي على أن أكمل انا وأخوتي تعليمنا حتى لا نكرر التجربة التي عاشاها، والداي يدركان قيمة التعليم لذلك حرصا كل الحرص على أن نكمل تعليمنا"

ونجح الوالدان في مسعاهما فالأخ الاكبر لعلي  درس الطب وهو الآن في بداية العمل كطبيب، والأخ الثاني لعلي والذي يصغره سنّاً يدرس العلوم المالية والمصرفية، في حين أن الأخ الأصغر لا زال في المدرسة، وجميعهم متفوقون في دراستهم.

كما يؤكد علي على فضل خالته الحاصلة على شهادة الدكتوراة في اللغة الإنجليزية، والتي يرى فيها مصدر تشجيع دائم له ولأخوته.

كما يعتبر علي أن مدير مؤسسة النيزك عارف حسيني، بمثابة الأب الروحي له وأنه كان يشكل دافعاً له في الكثير مما حققه من إنجازات، فضلاً عن مدريسيه في كلية القانون وبالأخص الدكتور أكرم داوود، الذين رأوا فيه منذ اللحظة الأولى نموذجاً للطالب الناجح والمبدع.

" أشعر بالسعادة حين أتحدث عن علي.."

وفي سؤالنا للدكتور أكرم داوود، عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، أبدى الدكتور داوود سعادته بالحديث عن علي معتبراً إياه طالب مبدع ترك ولا يزال يترك بصمته في كلية القانون حيث قال " بالبداية أشعر بالسعادة حين أتحدث عن علي، فهو طالب مبدع ومبادر ومكافح، رافقته منذ بداية دخوله للكلية إلى حين تخرجه كان الأول على دفعته، رغم كل الظروف الصعبة التي واجهها إلا أنه مثّل نموذجاً للكفاح والإصرار، تربطني علاقة مميزة به وشكل حلقة وصل بيني وبين زملائه حيث كلفت علي بإنشاء صفحة فيسبوك لعمادة الكلية للتواصل مع الطلبة، علي ترك ولا زال يترك بصمته في الكلية كطالب مميز".

نصائحه لزملائه الطلبة..

الدراسة أولاً، كن إجتماعياً، أحب وطنك، إخدم وطنك، عش حياتك.

بتلك العبارات المختصرة لخص علي لنا ولزملائه سر تميّزه، علي إختتم التقرير بنفسه حين قال " كل واحدة من تلك العبارات كافية لرسم طريق نجاح يبدأ من اللا شيء لتخلق شيئأ يُكتب عنه".


Read 4250 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية