أقيم المؤتمر في مدينة فرانكفورت الألمانية ولمدة يومين بمشاركة مجموعة كبيرة من الأكاديميين والباحثين الإجتماعيين والسياسيين من مختلف دول العالم.

وقدّم الأستاذ أسعد تفال في هذا المؤتمر ورقة علمية بعنوان "أوروبا واللاجئين السوريين: التحديات وفرصة حدوث كارثة"، حيث تم تقديم الورقة بطريقة علمية ومنهجية أكاديمية وإجتماعية عالية المستوى لاقت استحسان الحضور, وتم التطرق للحديث عن المعاناة الكبيرة التي يعانيها اللاجئين السوريين والمعاملة السيئة التي يواجهونها من بعض الدول الأوروبية والمخاطر الكبيرة التي تعترضهم أثناء تنقلهم من مكان إلى آخر.

كما تحدّث الأستاذ تفال من خلال ورقته عن التحديات التي تواجهها دول الإتحاد الأوروبي كونها تعاني من مشاكل إقتصادية وسياسية ومخاطر أمنية وموجة كبيرة من المهاجرين من مختلف دول العالم، ولكنه في نفس الوقت أشار إلى وجوب التمييز ما بين المهاجرين واللاجئين, حيث أن اللاجئين السوريين لم يرغبوا بالهجرة الطوعية الى أوروبا وانما هربوا اليها قسراً وخوفا من ويلات الحرب الأهلية الدائرة هناك, فمن غير المنصف أن يتم مقارنتهم ومعاملتهم كالمهاجرين القادمين الى أوروبا من مختلف دول العالم للبحث عن فرصة عمل أو لتحسين ظروف معيشتهم.

وتضمنت الورقة أيضاً الحديث عن الفرص والإمكانات في عملية دمج اللاجئين السوريين بالمجتمع الأوروبي على اعتبار أن غالبية الشعب السوري متعلم وخصوصاً في مجال الطب والهندسة والتدريس، وذلك في ظل الحاجة الكبيرة للأيدي العاملة في أوروبا.