وحضر الورشة الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعدد من العمداء ورؤساء الأقسام في الجامعة.

 وافتتح الدكتور العملة الورشة بكلمة أشار فيها إلى أهمية ودور البحث العلمي في تطوير العمل الأكاديمي وحرص جامعة النجاح الوطنية على تجسيد رؤيتها المتمثلة في سعيها لرفع مكانة ومستوى البحث العلمي وما تبذله من جهد ودعم لأعضاء الهيئة التدريسية في هذا المجال، وحرصها في العمل على جعل الجامعة مركزاً ريادياً عالمياً في البحث العلمي.

من جانبه رحّب الأستاذ الدكتور ناجي قطناني، عميد البحث العلمي، بالحضور وعرض خطط العمادة للإرتقاء بالبحث العلمي في الجامعة وما تقدّمه من حوافز مادية للمشاريع البحثية، مشيراً إلى الدعم المتواصل من قبل إدارة الجامعة في توفير سبل تعزيز البحث العلمي، كما أوضح أهمية العمل المشترك بين كليات وأقسام الجامعة في إنجاز البحوث وما لذلك من أهمية في حل المشكلات الواقعية وانفتاح الجامعة على المجتمع ومتطلباته واحتياجاته.

 ورحبت الدكتورة سائدة عفونة، عميدة كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، بالحضور وشكرت إدارة الجامعة على دعمها المتواصل للنهوض بالمسيرة التعليمية كما وشكرت عمادة البحث العلمي على تعاونها في تنظيم هذه الورشة المشتركة، وأشارت كذلك إلى أهمية العمل البحثي المشترك بين الكليات والأقسام في الجامعة وما لذلك من أثر على تطوير الأداء وتحديث البرامج، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الكلية تعمل على استقطاب خبراء دوليين في البحث العلمي بغرض الإطلاع على التجارب العالمية  في المجال والاستفادة منها.

وعرض الدكتور علي زهدي شقور، من كلية العلوم التربوية، منحى البحوث البينية من حيث المفهوم والفرق بين هذا النوع من البحوث والبحوث ذات التخصص الواحد، وكذلك أهمية البحوث البينية بين تخصصات الكليات والأقسام المختلفة في الجامعة إضافة إلى منطلقات وأسس هذا النوع من البحوث.

 وتخلل العرض إستعراض لمجموعة من النماذج البحثية لمشكلات معاصرة يمكن للبحوث البينية تناولها بصورة أشمل وبأسلوب معمق وبنتائج ممكنة التطبيق وذلك من خلال تداخل مجموعة من التخصصات المختلفة في البحث في مثل هذه المشكلات.

وفي ختام العرض أثار الدكتور شقور مجموعة من التساؤلات تمحورت حول  سبل نشر الوعي الخاص بالبحوث البينية في الجامعة وما الذي يمكن لإدارة الجامعة والكليات أن تقدمه لتعزيز هذا النوع من البحوث وطريقة تقييم هذا النوع من البحوث فيما يتعلق بنقاط الترقية وآلية تشكيل فرق بحثية بين التخصصات.

وأدارت الدكتورة عفونة النقاش وأجابت على أسئلة الحضور واستفساراتهم مما أثرى الموضوع وزاد من اهتمام الحضور بهذا المنحى البحثي، واتفق الجميع على مواصلة اللقاءات لبلورة الأفكار وتعزيزها وأن يكون اللقاء القادم موسعاً يضم عدداً أكبر من المشاركين بمساحة زمنية أكبر.