وقدّم وفد الجامعة المشارك محاضرة عن موضوع تنقية مياه الشرب من الملوثات العضوية المختلفة ‏بواسطة الضوء وباستخدام دقائق نانوية الحجم من أشباه الموصلات مع وبدون الأصباغ الطبيعية، وهي ‏حصيلة لنتائج سنوات عديدة من عمل الطلبة وجهد المدرسين الأستاذة أماني الزعبي والدكتور عاهد زيود ‏والدكتورة سمر شخشير والدكتور حكمت هلال وزملاء آخرين، وقدّمت المحاضرة الأستاذة الزعبي نيابة ‏عن باقي المجموعة البحثية وعرضت فيها ما تم إنجازه في مختبرات القسم والكلية من حيث توجهات ‏الجامعة إلى استخدام أصباغ طبيعية آمنة بدلاً عن استخدام أصباغ كيميائية لمركبات خطرة على البيئة ‏حال تفككها أثناء تحطيم الملوثات علماً ان الدكتور زيود قد شارك غيابياً في المحاضرة.‏

أما الموضوع الثاني الذي قدّمه وفد الجامعة المشارك في المؤتمر فقد كان عنتحطيم البكتيريا في مياه ‏الشرب تحطيماً كاملاً بالطاقة الضوئية وباستخدام الحفازات الفوتوكيميائية الآمنة من مواد نانوية مع ‏وبدون أصباغ طبيعية، وقدّمت المحاضرة الدكتورة سمر الشخشير نيابة عن باقي المجموعة، علماً أن هذه ‏المحاضرة هي ثمرة لعمل سنوات في مختبرات الجامعة منها ما تم نشره ومنها ما هو قيد الدراسة، ‏بالتعاون مع أقسام كلية العلوم والجامعة وبجهود الطلبة والمدرسين الدكتورة سمر الشخشير والدكتور ‏عاهد زيود والدكتور مجدي دويكات والدكتور رائد الكوني والدكتور رمزي شواهنة والدكتور حكمت ‏هلال وغيرهم من داخل وخارج الجامعة، وقد تم عرض نتائج غير مسبوقة من حيث إمكانية تحطيم ‏البكتيريا في الماء تحطيماً كاملاً لها ولكامل مكوناتها العضوية وليس كما هو معروف عالمياً مجرد قتل ‏للبكتريا.‏

في حين كان الموضوع الثالث والأخير الذي شارك فيه الوفد في المؤتمرعن تحسين  خواص الأفلام ‏النانوية لأشباه الموصلات من خلال التحكم الدقيق لعمليات التسخين المناسب ومعدل تبريدها، حيث تم ‏عرض النتائج على صيغة محاضرة عامة مطولة بدعوة خاصة من المؤتمر قدّمها الدكتور حكمت هلال، ‏وقد أوضحت المحاضرة أنه بطرق يسيرة يمكن الوصول إلى إلكترود مستقر وذي كفاءة تحويل طاقة ‏شمسية إلى كهربائية عالية (تصل إلى 15%) من أشباه موصلات بسيطة التركيب ومحضرة بطرق ‏بسيطة غير مكلفة وآمنة وصديقة للبيئة ولا تتطلب الكثير من المواد الأولية، وتجدر الإشارة إلى أن ‏النتائج التي تم التوصل اليها في مختبرات الجامعة في السنوات العشر الماضية تفوق النتائج المتوقعة من ‏مختبرات الطاقة الأمريكية لعام 2010 من مركبات مشابهة، حيث أن هذه النتائج هي ثمرة لجهود طلبة ‏قسم الكيمياء وكلية العلوم وباقي كليات الجامعة مشاركة مع مدرسيهم الدكتور عاهد زيود والدكتور نضال ‏زعتر والدكتورة سمر الشخشير والدكتور حكمت هلال وغيرهم من الزملاء من داخل الجامعة وخارجها. ‏

وشهد المؤتمر مشاركة عالمية من أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا، وبمشاركة ما يزيد عن 900 ورقة ‏علمية (ما بين محاضرة شفوية وملصق حائط)، وبناءً على تميّز الأوراق المقدّمة، فقد تم اختيار كافة ‏الأوراق الثلاثة للتقديم على شكل محاضرات شفوية بعد تحكيمها علمياً.‏