وتعتبر موسوعة اضطرابات طيف التوحد الصادرة عن Springer الأشهر عالمياً فيما يخص تلك الاضطرابات حيث صدرت طبعتها الأولى عام 2013 ومنذ ذلك التاريخ يجرى العمل الدؤوب لإصدار الطبعة الثانية المقرر صدورها خلال العام الجاري (2017).

 كما وتعتبر هذه المشاركة الأولى لفلسطين في الموسوعة حيث سيكتب إسم فلسطين في طبعتها المنقحة الثانية.

وكان الدكتور رمزي شواهنه قد تلقى دعوة للمشاركة بكتابة هذه الموسوعة بعد نشره بحث حول التوحد في مجلة التوحد واضطرابات النمو العالمية ذات معامل التأثير العالي في المجال.

وتحتوي الطبعة الثانية للموسوعة استعراضاً مفصلاً لتاريخ اضطرابات طيف التوحد ووصف للأعراض المختلفة لاضطرابات طيف التوحد والاضطرابات المتصلة بها، كما وتقدّم أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال تشخيص وعلاج وتأهيل الأشخاص المصابين، كما تسلط الضوء على أفضل الممارسات السريرية وغير السريرية في التعامل مع الأشخاص المصابين.‏

وسيتضمن الفصل الخاص بفلسطين نبذة تاريخية عن التوحد بفلسطين والبرامج المتاحة للتشخيص وكذلك المراكز التي تقدم الرعاية لهم، ويستعرض أيضاً القضايا المتعلقة بالاعتراف القانوني بالتوحد، والمسائل المتعلقة بالأهلية للحصول على الدعم، ويقدّم لمحة عن برامج التدخل النشطة والبارزة حالياً في فلسطين، والعلاج والتشخيص وأهم البرامج البحثية في المجال، وكذلك التدريب المستمر لمقدمي الخدمات من معلمين وعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم، والمواقف الاجتماعية المتعلقة بالأشخاص المصابين بالتوحد، والمناقشات الإعلامية والاجتماعية حول التوحد.

وتعتبر هذه الموسوعة مصدراً قيّماً للأكاديميين والباحثين والعاملين بالقطاع الصحي وصناع القرار في المجالات الصحية والاجتماعية ‏في جميع أنحاء العالم، حيث أن الموسوعة توفر مرجعاً على نطاق ‏عالمي في مجال التوحد، حيث استخدم هذا الكتاب أحدث الأبحاث والإحصاءات لتوثيق تاريخ وتطور الممارسات السريرية وغير السريرية بخصوص التوحد والاضطرابات المتعلقة به.

ويشرف على تحرير هذه الموسوعة البروفسور فرد فولكمار من جامعة ييل الأمريكية، المتخصص في اضطرابات طيف التوحد وطاقم من المحررين المساعدين من عدة جامعات أمريكية.

وبدوره عبّر الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، عن فخره بمشاركة باحثين من الجامعة بإنجاز أعمال على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تأتي من خلال السمعة البحثية ‏للباحث والأمانة العلمية التي تحملها جامعة النجاح الوطنية، مؤكداً على أن جامعة النجاح الوطنية كانت السباقة في إنشاء مركز النجاح للطفولة الذي يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ورعاية وتعليم للأطفال المصابين بالتوحد، كما واحتضنت الجامعة مؤتمراً علمياً عن التوحد، مقدّماً شكره للباحثيين ومثمّناً آدائهم في الوصول إلى ‏العالمية.‏