الطالب نجيب عقل من جامعة النجاح أول طالب من جامعة فلسطينية يشارك في برنامج MIT Bootcamp في بوسطن الامريكية

لطالما كانت جامعة النجاح رافدةً لفلسطين وللعالم بالعقول والكفاءات لتحفر اسمها بين جامعات العالم، مائة عام على تأسيسها برزت فيها الجامعة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي في مختلف المجالات العلمية ليحمل رايتها كوادرها وطلبتها الذين باتوا سفراء لجامعتهم ولوطنهم على مستوى العالم.
بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة
أحد هؤلاء السفراء المميّزين الطالب نجيب عقل، طالب البكالوريوس في تخصص هندسة الحاسوب ودبلوم الدراسات الأمريكية في الجامعة، الذي شارك منذ فترة قصيرة في برنامج MIT Bootcamp الذي تقدّمه جامعة MIT التي تقع بمدينة بوسطن الأمريكية، وتعد الجامعة الأولى عالمياً في تصنيف الجامعات العالمي QS ، حيث ينتج خريجو جامعة MIT ما يقارب 1.9 ترليون دولار من العائدات السنوية.
نجيب الذي حمل من اسمه كل النصيب، بات أول طالب من جامعة فلسطينية يشارك في البرنامج على الإطلاق منذ إطلاقه منذ قرابة الأربع سنوات، كما كان من أصغر المشاركين عمراً، فبعمر 22 ربيعاً تميّز نجيب بين المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 30-45 عاماً.
كما كان نجيب من بين 124 شخصاً فقط ممن شاركوا في البرنامج في نسخته هذا العام من بين 5000 متقدّم للبرنامج من حول العالم، علماً أن البرنامج استهدف فئة محددة فقط من أصحاب الإهتمامات والإختصاص حول العالم، وكانت مبادرة نجيب للتقدّم نابعة من شخصيته الشغوفة بهذا المجال.
وتم اختيار نجيب مع المشاركين الآخرين عبر ثلاث مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى هي مرحلة إرسال السيرة الذاتية، أما المرحلة الثانية فكانت عبارة عن إرسال فيديو قصير يتحدث فيه المشارك عن نفسه في مدّة لا تتجاوز ال60 ثانية.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فكانت عبارة عن مقابلة لمدة ساعتين تستهدف أربعة مهارات رئيسية هي: إدارة المخاطر، ومهارة الاستمرارية في العمل والتعلم من التغذية الراجعة الدائمة، والتفكير المنفتح والانتقادي، والبعد المجتمعي والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.
ويُعتبر برنامج MIT Bootcamp أكثر تجربة تعليمية مضغوطة ومليئة بالتحديات تقدّمها جامعة MIT، فالأسبوع الثاني من التجربة، يُعتبر أكثر الأسابيع تحدّياً في البرنامج حيث يبقى المشاركون لمدة 168 ساعة من العمل المتواصل ما عدا عدد محدود جداً من ساعات النوم.
ويهدف البرنامج إلى جمع الريادين والمبدعين من شتى المجالات المهنية كالطب والهندسة والعلوم الاجتماعية لخلق حلول حقيقية واقعية لأهم المشاكل التي تواجه العالم في وقتنا الحاضر كمشاكل الطاقة المتجددة والانحباس الحراري وإيجاد العلاج للأمراض المزمنة كالسرطان وغيره.
وتم عقد البرنامج هذا العام بمدينة ريو دي جانيرو في دولة البرازيل، حيث كان الهدف من ذلك أن يُقام البرنامج في بيئة اقتصادية غير مستقرة لزيادة التحدي.
وإلى الآن شارك بالبرنامج رياديون قاموا بتمثيل أكثر من سبعين دولة، وتم استثمار أكثر من سبعين مليون دولار بالشركات الناشئة التي أنتجها المشاركون في ال MIT Bootcamp وهي أكثر من 100 شركة حول العالم.
وعن تجربته يقول نجيب "بعد المرور بهذه التجربة الفريدة من نوعها ولربما قد تكون الأكثر تأثيراً في حياتي، وبعد قضاء ما يقارب 168 ساعة من العمل المتواصل بنوم قليل جداً، مع 123 شخص من أكثر الأشخاص طموحاً وتأثيراً في العالم ينتابك شعور وإيمان بأن أي شيء مهما بدا لك مستحيلاً فإنه ممكن إذا سخرت له الوقت والموارد اللازمة".
وقدّم نجيب شكره لكل من دعمه وساعده من مدرسيه ويخص بالذكر الدكتور أشرف عرموش، والدكتورة منار قمحيه، والأستاذة هيا سماعنة.
الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية قال: "نحن في جامعة النجاح الوطنية وفي الكلية، فخورون بهذا الإنجاز لأحد طلبتنا وبما وصل إليه في منافسة أقرانه من العالم، وهذا يؤكد على تميّز طلبتنا وبرامجنا الأكاديمية التي ساهمت في وصول نجيب إلى هذا الإنجاز، وكلنا ثقة بوجود متميزين آخرين يستطيعوا المنافسة وعلى مستوى العالم، بل أن العديد منهم شاركوا في مسابقات عالمية وحققوا إنجازات فيها".
وأضاف الدكتور الساحلي "أتمنى لنجيب مزيداً من التفوق وأن يحرز مراتب متقدمة في المنافسة، وأؤكد على ما قاله نجيب، أن الإنسان يستطيع الوصول إلى ما يطمح إليه ولا شيء مستحيل مع الإرادة والتصميم".
كما أشار الدكتور الساحلي إلى أن برنامج هندسة الحاسوب في جامعة النجاح الوطنية - الذي نجيب هو طالب فيه- حاصل على الإعتماد العالمي ABET مع ثمانية برامج أخرى غيره، مما يعني أن هذه البرامج التسعة هي في مصافي البرامج العالمية.