الطالب عبيدة الطَردي..الشاعر الذي اتخذ من جامعته منصة لأشعاره

ركب بحور الشعر ليبدأ رحلته في الكتابة، ومن جامعته اتخذ منصة لأشعاره، بأقلامه الهندسية صمم أبياتاً شعرية عبّر فيها عما يجول في خاطره، أشعاره وصلت لزملائه، وفي كل محفلٍ في الجامعة بات يلقي قصائده التي باتت عنوانأ للتميز.
بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة
عبيدة عبد الكريم عبد الجواد الطَردي، طالب سنة خامسة في قسم الهندسة المدنية في جامعة النجاح، تميّز بشعره في بيئة جامعية احتضنت كل المواهب، ولسان حاله يقول الهندسة والشعر وجهان لعملة الإبداع.
بعد تفوقه في امتحان الثانوية العامة وحصوله على معدل 92.3، اختار عبيدة دراسة الهندسة المدنية في جامعة النجاح الوطنية، فلطالما وجد في هذا التخصص طريقاً للخيال، وأثناء دراسته بدأ في كتابة الخواطر عن مواقف يومية يمر فيها الطالب الجامعي، قبل أن يبدأ كتابة الشعر الذي وجد في بحوره الخيال الذي لطالما بحث عنه.
أختياره لمواضيع تهم الطالب الجامعي في شعره جعله يحمل في كلمات شعره رسالة الطالب الجامعي السامية التي قابلها إعجاب الجمهور الجامعي حتى بات أيقونة تجدها في كل محفل جامعي.
بدأ عبيدة كتابة الشعر دون دراسة مسبقة لعلومه، رغم تفوقه منذ أيام المدرسة في مساق اللغة العربية وشغفه بالنحو والبلاغة، والغريب أن كل أشعاره المكتوبة كانت موزونة وفقاً لبحور الكامل والوافر والبسيط.
الفوز بجائزة الشاعر سميح القاسم..
بعد عامٍ فقط على بدأ كتابة الشعر، شارك عبيدة في مسابقة الشاعر سميح القاسم، التي تعتبر من أهم الجوائز على المستوى المحلي في كتابة الشعر ويشارك فيها شعراء متمرسين من المجتمع الفلسطيني، إستطاع عبيدة وفي مشاركته الأولى في مسابقة رسمية أن يحتل المركز الأول ويفوز بالجائزة متفوقاً على 90 مشاركاً من الشعراء الذين أمضى بعضهم عقود في كتابة الشعر.
ما قالته له لجنة التحكيم في ذلك اليوم لخص ما يملكه الشاب من موهبة شعرية، كلمتان ستبقيان راسختان في ذهن عبيدة لما تبقى من عمره..أنت شاعر.
الأنشطة اللامنهجية والمنصة الجامعية..
يرى عبيدة أن الحياة الجامعية لا تقتصر على الدراسة فقط، بل أن هناك العديد من الأنشطة اللامنهجية التي تقدمها الجامعة والتي يمكن أن يجد الطالب فيها نفسه ويصقل شخصيته.
كما يعتبر عبيدة البيئة التي تقدمها جامعة النجاح بيئة خصبة للإبداع والتميز، ففيها بدأ كتابة الشعر ومن منصاتها وجد الإنطلاقة، حيث يشارك عبيدة في العديد من الأنشطة الثقافية التي تنظمها الجامعة حتى باتت فقرته جزء لا يتجزأ من تلك الأنشطة.
وفي هذا السياق يقول:
يكتب في كل الألوان الشعرية..
رغم أن اللون المفضل للكتابة عند عبيدة هو لون الغزل إلا أنه أبدع في كل الألوان الشعرية من الشعر الوطني والشعر الفكاهي والغزل والمدح، وأكثر ما ميّز أشعاره أن غالبيتها حملت حكاياتٍ جامعية ومواقف عاشها في جامعته وكليته كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مما جعلها تلقى تقبلاً كبيراً من جمهوره وخصوصاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
أما شعراؤه المفضلون فيجد عبيدة في نزار قبّاني ويحيى الحمّادي ومحمد عبد الباري قدوة له في مسيرته الشعرية.
نصائحه لزملائه في الجامعة..
وعند سؤاله عن نصائحه لزملائه الطلبة أجاب عبيدة ببيتين من الشعر قائلاً:
شاعر أم مهندس..
وعند سؤالي لعبيدة عن تفضيله للهندسة أم الشعر أجاب مبتسماً (الهندسة جزء من الشعر، والشعر جزء من الهندسة، فكلاهما يحتاج للخيال والإبداع، أجد نفسي شاعراً ومهندساً فكلاهما جزء مني لا يمكن التخلي عنه، حتى أن البعض أصبح يطلق علي لقب مهندس الحرف).
وعن مستقبله ينوي عبيدة الإستمرار في حياته المهنية والعمل كمهندس مدني، وفي الوقت نفسه الإستمرار في كتابة الشعر حيث ينوي قريباً إصدار أول ديوان شعري له، فالشعر بالنسبة له سيبقى معه طوال حياته.