بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة

ولأن جامعة النجاح تحتفل بإنجازات أبنائها، نظّمت الجامعة بحضور الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمالها، حفل إشهار للكتاب أُقيم في قاعة مؤتمرات مكتبة الحرم الجامعي الجديد.

كما حضر حفل الإشهار الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور مؤيد حطاب، عميد كلية القانون، وعدد كبير من القانونيين والسياسيين والمختصين والمهتمين بالإضافة إلى حشد من طلبة الجامعة وخصوصاً كلية القانون.

وافتتح الحفل الأستاذ الدكتور النتشة بسعادته بإنجاز الدكتور أبو بدوية الذي يضاف إلى سلسة إنجازات الجامعة بكوادرها وطلبتها، مؤكداً حرص الجامعة المستمر على دعم البحث العلمي بمختلف أشكاله من أبحاث وكتب، مشدداً على أهميته في رفع إسم الجامعة وفائدته الكبيرة على المجتمع الفلسطيني، مثنياً على أهمية الموضوع الذي حمله الكتاب ومؤكداً في الوقت ذاته على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

الدكتور أبو دية صاحب الكتاب بتفاصيله وأفكاره قدّم للحضور ملخصاً سريعاً لما حمله كتابه من طرح موضوع اللاجئين الفلسطينيين في أكثر من جانب  تاريخي وسياسي وقانوني، بالإضافة إلى عرض مقترحات وتوصيات للتعامل مع قضية اللاجئين في كل المراحل الزمنية لعملية السلام، والحديث عن تعزيز ارتباط حق العودة بالهوية الفلسطينية، بالإضافة إلى تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينين في العالم عموماً والدول العربية خصوصاً وما يسببه من مشكلة سياسية للأنظمة المجاورة، وضرورة الابتعاد عن المظلة الأمريكية كمسير وحيد لعملية السلام من خلال محاولة إشراك أطراف أخرى لتخفيف الضغط الأمريكي على الفلسطينيين.

وتم عرض فيديو يتناول ردود فعل العديد من المختصين القانونيين والسياسيين الذين قرأوا الكتاب، حيث قدموا تعقيباتهم عليه، والتي كان من أهمها: التأكيد على شمولية الموضوع المطروح بجوانبه المختلفة، وتناوله لقضية اللاجئين في مختلف المراحل الزمنية، ومدى حضور القضية في مختلف مراحل المفاوضات.

كما عقب على الكتاب داخل حفل الإشهار الدكتور ناصر الدين الشاعر، عضو هيئة التدريس في جامعة النجاح الوطنية، الذي أكد على أن الكتاب يصلح أن يكون وثيقة ومرجعية لكل فلسطيني، مثنياً على طريقة التوثيق التي استخدمها الكاتب في طرحه للمواد.

وفي مداخلته تحدّث الأستاذ جمال حويل، المعقب الثاني على الكتاب، عن حياة الدكتور بدوية كلاجئ وطالب جامعي وصديق دراسة، مؤكداً أن الكتاب يصلح لأن يكون مرجعاً لطلبة القانون الدولي والعلاقة الدولية ووثيقة للفلسطينيين، مشيراً إلى أن من أهم ما ميّز الكتاب أنه تناول التعريف الإشكالي  للاجئ الفلسطيني بمفهومه الواسع.

وكان المعقب الثالث للكتاب الأستاذ فضل عسقلاني الذي كان له رأي آخر معتبراً أن الكتاب تناول لغة علمية بحتة دون أي عاطفة للكاتب في كتابه رغم أنه لاجئ فلسطيني، مثنياً على الغزارة العلمية للكتاب، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة إيجاد حلول لقضية اللاجئين.

وفي مداخلة خاصة لرجل الأعمال الفلسطيني السيد منيب المصري – الذي كان أحد حضور حفل الإشهار- تحدث فيها عن ضرورة الوقوف أمام الخرافة الإسرائيلية بحقهم في فلسطين، مؤكداً على ضرورة توثيق الحق الفلسطيني ضد الخرافة الإسرائيلية، داعياً إلى إطلاق مشروع وثيقة فلسطينية تاريخية تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه.