جامعة النجاح تسطر صفحة جديدة من الإنجازات في عام 2016

عند تأسيسها إختاروا لها إسم النجاح ومنذ ذلك الحين لم تعرف إلا النجاح، حملت راية الوطن في مختلف المحافل العالمية لتستحق لقب الوطنية بامتياز، تحدّت الحصار وكسرته بالانتصار فباتت تُعرف بجامعة الحصار والانتصار، حتى أصبحت اليوم جامعة فلسطين الأولى وواحدة من أهم الجامعات على مستوى العالم.
بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة
جامعة النجاح الوطنية بإدارتها وكوادرها وطلابها سطّرت صفحةً جديدة من صفحات كتابها في التميز، صفحة عام 2016 حملت العديد من الإنجازات التي جعلت النجاح تحفر إسمها بين أسماء كبرى الجامعات العالمية.
احتلالها المركز الأول محلياً والمركز 21 عربياً في تصنيف Webometrics العالمي في العام 2016، توّج سلسلة من النجاحات التي حققتها الجامعة منذ تأسيسها حتى باتت جامعة فلسطين الأولى بامتياز.
ويُعتبر Webometrics أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية حيث يُغطي قرابة 25000 ألف جامعة على مستوى العالم، ويصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي، ويرتبط بمعيار الأبحاث والملفات الفنية ويتم تحديثه بشكل دوري كل 6 أشهر.
البحث العلمي بات واحداً من أهم المحاور التي تبني عليها الجامعة خططها المستقبلية، وفي عام 2016 تميّزت الجامعة بباحثيها وأبحاثهم، فلم يقتصر الإنجاز على الكم البحثي للجامعة بل وعلى جودة الأبحاث الصادرة والتي نُشر عدد كبير منها في مجلات علمية عالمية محكمة ذات معامل تأثير عالي.
وفي العام 2016 أكملت الجامعة تميزها في إعتماد ال ABET العالمي، حيث أُبلغت جامعة النجاح رسمياً بحصولها على إعتماد لبرنامجين هندسيين جديدين في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات من هيئة الإعتماد للهندسة والتكنولوجيا العالمية الأمريكية ABET وهما برنامجا هندسة الحاسوب وهندسة البناء، حيث تُعتبر هيئة ABET هيئة عالمية مستقلة متخصصة في تقييم وتأكيد جودة برامج الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية على مستوى العالم، وقد أسست هذه الهيئة عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحصول جامعة النجاح على هذا الإعتماد للبرنامجين المذكورين يصبح عدد البرامج الهندسية المعتمدة في جامعة النجاح من الهيئة تسعة برامج هندسية هي: (الهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الميكاترونكس، وهندسة الإتصالات وهندسة الحاسوب وهندسة البناء )، وبذلك تكون جامعة النجاح هي الجامعة الأولى في فلسطين في الحصول على هذا الإعتماد العالمي، ومن أوائل الجامعات العربية التي تحصل على هذا العدد من البرامج المعتمدة.
وتأكيداً لهيمنتها محلياً، حصلت جامعة النجاح في عام 2016 على المرتبة الأولى فلسطينياً وفقاً لنتائج تقييم لأفضل جامعات المنطقة العربية في مجال التعليم من قبل الشركة الإعلامية الأمريكية U.S. News & World Report، ويقوم هذا التقييم باختيار أفضل الجامعات في العالم العربي بناءً على 11 مؤشراً لقياس أداء الجامعة وسمعتها الأكاديمية في مجال نشر الأبحاث وعدد تلك الأبحاث المنشور في مجلات الأبحاث العالمية المشهورة في مجال البحوث الأكاديمية.
في العام 2016 حصدت جامعة النجاح الوطنية بكوادرها وطلابها عشرات الجوائز العالمية التي أكدت من خلالها أنها كانت ولا تزال مهداً للإبداع وحضانةً للتميز، وسنذكر عدد من هذه الجوائز على سبيل المثال للحصر.
فقد هيمنت جامعة النجاح على جائزة غيرنر العالمية للأبحاث التي تعتبر من أهم الجوائز على مستوى العالم في المجال البحثي، حيث تقدّم جوائز في قرابة ال40 مجالاً مختلفاً، وتقدّمها مؤسسة الدراسات الدولية في الولايات المتحدّة الأمريكية ويشرف عليها في فلسطين مركز الأبحاث الفلسطيني الأمريكي (PARC).
حيث استطاعت طالبتان من كلية الدراسات العليا وتحديداً برنامج التخطيط والتنمية السياسية في الجامعة، وهما الطالبتان سوسن الشيخ أحمد وكرمل صبح، الفوز بالجائزة على التوالي في نسختيها لعام 2016.
وحصد الدكتور لؤي دويكات، المحاضر في قسم هندســــة البنـــاء في الجامعة، جائزة أفضل باحث دكتوراه في جامعة ماليزيا للتكنولوجيا للعام 2016.
كما فازت المهندسة ميس شديد، المحاضرة في قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة، بجائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للإبداع للعام 2016، متفوقةً على باقي منافسيها لنيل الجائزة من أكثر من 13 دولة عربية.
نظّم قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جامعة باريس 11 في الفترم من 13-17/11/2016، المدرسة الشتوية الأولى من نوعها لفيزياء لطاقة العالية في فلسطين، في خطوة شكّلت نقلة نوعية على مستوى الجامعات المحلية.
وتضمنت المدرسة عدد كبير من المحاضرات العلمية والأنشطة الثقافية والإجتماعية وبمشاركة طلبة قسم الفيزياء في الجامعة بالإضافة إلى طلبة مدارس محافظات الشمال وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي، واختتمت المدرسة بالإعلان عن أربع منح مقدمة لأربعة من طلبة قسم الفيزياء المتميزين للدراسة في جامعة باريس ١١ أورسي في فرنسا.
وكعادتها شكلت جامعة النجاح في عام 2016 وجهة للعديد من المؤسسات المحلية والدولية عبر تنظيمها العشرات من المؤتمرات والندوات وورش العمل والمسابقات الطلابية، حيث تميّزت الجامعة ببنيتها التحتية من قاعات ومسارح ومختبرات وساحات إستضافت فيها تلك الفعاليات على مدار العام.
سجّل الفصل الدراسي الأول من عام 2017_2016، رقماً قياسياً في تاريخ الجامعة من حيث عدد الزيارات المدرسية، فقد بلغت عدد المدارس التي زارت الجامعة خلال هذا الفصل 253 مدرسةً من مختلف أنحاء الوطن ترواحت بين مدارس الذكور والإناث والمدارس المختلطة، كما أنها ضمت مدارس حكومية وأخرى خاصة، أما عدد طلبة المدارس الذين زاروا الجامعة في هذا الفصل فقد بلغ10.355 طالباً وطالبةً في رقم قياسي في تاريخ الجامعة على مستوى الفصول وبفارق كبير عن آخر رقم والذي بلغ آنذاك3.618 طالباً وطالبةً.
وتأتي هذه الأرقام ضمن برنامج الزيارات المدرسية الذ تبنته دائرة العلاقات العامّة منذ تأسيسها ليكون أحد أهم البرامج التي تعمل عليها الدائرة بكوادرها ومتطوعيها في كل فصل، ففيه تشكل الدائرة جسر يربط جامعة النجاح الوطنية بمختلف مدارس الوطن، كما أنه يندرج تحت المسؤولية الإجتماعية التي تحملها دائرة العلاقات العامّة وجامعة النجاح الوطنية تجاه مجتمعها المحلي بمختلف طبقاته وفئاته، حيث سجّل هذا البرنامج في العام 2016 تطوراً ملحوظاً بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
لم تغفل جامعة النجاح عن دورها المجتمعي في العام 2016، بل على العكس فقد نظّمت الجامعة خلال العام عشرات الأنشطة المجتمعية من أنشطة رياضية وترفيهية وعلمية، فضلاً عن زيارتها لعدد كبير من مؤسسات المجتمع المحلي وخصوصاً المؤسسات التي تُعنى بذوي الإحتياجات الخاصة والمرضى والمسنين.
وبرز الدور المجتمعي للجامعة عبر مكتب مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية ومركز الخدمة المجتمعية وقسم التربية الرياضية وعمادة شؤون الطلبة، بالإضافة إلى غيرها من الدوائر والأقسام التي عملت على تأدية دور جامعة النجاح المجتمعي على أكمل وجه، كيف لا وهي جامعة المجتمع الفلسطيني.
دخلوها مرّةً أخرى، هذه المرّة رفقة عائلاتهم وأحبتهم، استنشقوا عطرها الذي لطالما أدمنوا عليه، إختلطت مشاعرهم بعودة الحنين، النجاح تحتضن أبنائها من جديد، وأبناؤها يعودون ليزيدوها جمالاً وتألقاً، كيف لا وفيها بدأت أحلامهم ومنها انطلقت مسيرتهم.
ففي يوم 22/9/2016، استضافت جامعة النجاح الوطنية أبناءها الخريجين من عام 2000 فما دون في مهرجان احتفالي حمل عنوان (النجاح تجمعنا).
وافتُتح الحفل في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز بحضور الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، ونواب الرئيس ومساعديه، ومدراء الدوائر والأقسام وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة، كما حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات الإعتبارية من خريجي جامعة النجاح، من قادة في الأجهزة الأمنية ومدراء مؤسسات حكومية وغير حكومية بالإضافة إلى شخصيات من مختلف فئات المجتمع وأطيافه، فضلاً عن ذوي هؤلاء الشخصيات وعائلاتهم.
وتضمن الحفل افتتاح وفقرات غنائية ومعرضاً لصور الخريجين القدامى بالأبيض والأسود، وإلتقاطاً للصور التذكارية في فعالية حملت كل معاني الحب والحنين والإنتماء.
عامٌ أخر من النجاح، من الإنجازات، من العطاء..لتطوي جامعة النجاح عام 2016 بأفضل صورة وتنظر للمستقبل ولسان حالها يقول (نتحدى الحاضر لنرسم المستقبل).