جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


 قدم الشيخ عدنان خضر والد الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي أنهى إضرابه عن الطعام أمس الثلاثاء بعد سبعة وستين يوماً حقق خلالها ما أراد بإنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشكر لجامعة النجاح الوطنية وعلى رأسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة وجميع العاملين في الجامعة ومجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية والكتل الطلابية على وقفتهم الشجاعة الكبيرة مع ولده الشيخ خضر الذي خاض إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال استمر أكثر من شهرين متواصلين، وأضاف لقد كنت أود زيارة الجامعة منذ الأيام الأولى لإضراب خضر عن الطعام ولكن الظروف لم تسمح بذلك بسبب الانشغال الدائم بالعديد من القضايا التي تتعلق بلقاءات مختلفة حول قضية خضر.

ونقل الشيخ عدنان رسالة حب واعتزاز من الشيخ خضر إلى جامعة النجاح الوطنية لما قامت وتقوم به من فعاليات تضامنية معه، وعلى رأسها الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي وقف إلى جانب خضر طيلة فترة إضرابه عن الطعام.

وجاء هذا الشكر على لسان الشيخ عدنان عند استقبال الأستاذ الدكتور حمد الله للشيخ في مكتبه في جامعة النجاح الوطنية بحضور عدد من نواب الرئيس ومساعديه، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة، والسيد قدوره فارس، مدير نادي الأسير الفلسطيني، وممثلين عن النادي في محافظة نابلس، ومدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة نابلس السيد سامر سمارو، وعمداء الأسرى المحررين، والسيد خليل عساف، رئيس وفد الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية، ومجلس إتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعة.

وفي بداية اللقاء وجه الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة التحية باسم إدارة الجامعة ممثلة برئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة وكافة العاملين في الجامعة وطلبتها للشيخ خضر وعائلته على صموده الأسطوري، وأضاف رئيس الجامعة أن ما تقوم به الجامعة واجب وطني، ومشهود للجامعة وقوفها مع أسر الشهداء والأسرى والجرحى، واليوم واجب عليها أن تقف مع الأسير خضر في معركته ومع الأسرى كافة.

وتمنى الأستاذ الدكتور حمد الله الإفراج العاجل عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأشار إلى أن قضية الأسرى ستبقى حية في وجدان الشعب الفلسطيني، ووجه أ.د. حمد الله التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين وقفوا إلى جانب أسرانا، مؤكداً أن هذا الضغط الجماهيري أثمر وتوج نضال الشيخ خضر بتحقيق ما أراد.

ونظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية مهرجاناً احتفاليا بعنوان: "خضر إنا نرى الأقصى في عيونك ينتصر" حضره السيد عيسى قراقع، وزير الأسرى، واللواء جبرين البكري، محافظ محافظة نابلس، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيدة عنان الأتيرة، نائب محافظ نابلس، والسيد قدوره فارس، مدير نادي الأسير، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ووالد الأسير والمئات من طلبة الجامعة.

وألقى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة حيا فيها فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن على وقفته مع الأسير خضر في إضرابه عن الطعام، كما وجه التحية للفصائل الفلسطينية التي ساندت صمود الشيخ خضر، وأضاف إن جامعة النجاح الوطنية التي قدمت العديد من طلبتها والعاملين فيها  شهداء وأسرى وجرحى تقف اليوم لتساند الشيخ خضر في معركته التي انتصر فيها على سجانيه.

وألقى رئيس مجلس اتحاد الطلبة، محمد دقه كلمة أكد فيها  على أن تنظيم هذا الحفل يأتي احتفالا بانتصار الشيخ خضر وتضامنا معه ومع جميع الأسرى البواسل وأن المسيرة متواصلة نحو تحقيق الأهداف العليا للشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

وأبرق إياد دويكات، منسق حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة كلمة حيت فيها حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية الصمود الأسطوري الذي خاضه الشيخ خضر في سجنه، وأضاف ليس غريباً على جامعة الحصار والانتصار ممثلة بإدارتها ومجلس طلبتها وكتلها الطلابية وعلى رأسهم حركة الشبيبة الطلابية السباقة ان تنظم فعاليات من أجل حرية الأسرى جميعا.

وقال باسم حركة الشبيبة الطلابية للشهداء الأبرار "قسماً سنبقى على العهد سائرين نحو القدس الشريف بعزم لا يلين وإرادة لا تعرف التخاذل"، كما وجه رسالة إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أكد فيها وقوف شبيبة الفتح من رفح إلى جنين إلى جانب القيادة ودعم مواقفها الشجاعة بوقف جميع أشكال التفاوض مع المحتل في ظل الاستمرار في البناء الاستيطاني، ووجه التحية إلى الأسرى الصامدين خلف القضبان وقال لهم: " لا سلام ولا أمن دون حريتكم جميعا دون قيد أو شرط"، وإلى حركة حماس قال دويكات "ضعوا خلافاتكم جانبا وتعالوا ننتصر لفلسطين وللقدس، وخاطب العالم المتفرج على أهات شعبنا قائلاً إن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأي مس به سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وحيا وزير الأسرى عيسى قراقع جامعة النجاح الوطنية وقال إن هذا الاحتفال من الاحتفالات السباقة على مستوى الوطن، ووجه التحية للشيخ خضر على صموده ولوالده وعائلته على صبرهم معه، وأضاف وزير الأسرى إن خضر بعث فينا الحياة من جديد، حيث لم يمر على تاريخ الحركة الأسيرة أن وقف شخص بمفرده يتحدى دولة وجبروتها، وأضاف قراقع إن خضر عدنان سيوقد شعلة الحرية يوم السابع عشر من نيسان القادم يوم تحرره في بلدته عرابة، حيث سيكون هناك الاحتفال الرسمي بيوم الأسير الفلسطيني.

وتحدث محمود إشتيه عن قصة صمود خضر في سجنه، وقال "لقد انتصر الكف على المخرز في هذه المعركة، وتوجه بالتحية لجميع الأسرى البواسل الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام تضامنا مع خضر".

أما والد خضر الشيخ عدنان فتحدث عن شهرين وسبعة أيام من الترقب والحذر عاشتها العائلة والبلدة وفلسطين والعالم ليتابعوا قضية خضر، وأضاف أن مصلحة إدارة السجون حاولت ثني خضر عن مواقفه لكنه ثبت وثبت لهم أنه على حق، كما تحدث عن خطواته مع جميع المؤسسات الدولية والمحلية من أجل زيارة ولده في مشفاه في صفد للاطمئنان عليه. وتحدث الشيخ عدنان عن سبعة وستين يوما امتنع فيها خضر عن الطعام والكلام مع المحتل رغم  تهديدات المحققين وقادة مصلحة السجون.

وجرى في نهاية الاحتفالية تكريم والد الأسير خضر عدنان بتقديم عدد من الدروع التقديرية له.


Read 445 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية