نظم مركز الصحة العامة وحقوق الانسان وقسم الصحة العامة وطب المجتمع وكلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية محاضرة  حول سياسة الاخلاقيات الطبية والتي تحدثت فيها البروفيسورة ليندا روزنستوك، المتخصصة بإدارة السياسات الصحية وعميدة علوم صحة البيئة في جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجيلوس سابقا، عن الاخلاقيات الطبية وحقوق الانسان باعتبارها مجموعة من القوانين واللوائح والأخلاقيات المتعارف عليها طبيا خلال ممارسة مهنة الطب، وتطرقت البروفيسورة روزنستوك الى معايير تضارب المصالح  ورفاهية المريض ودور المعايير الاخلاقية في الحفاظ  على اسم الطبيب والمؤسسة الصحية.

 وأشارت البروفيسورة روزنستوك في محاضرتها الى التوجه العالمي للتأكيد على أهمية الالتزام بأخلاقيات الطب باعتبارها جزءا من الأخلاقيات العامة التي تبحث في مشاكل تعامل الأطباء مع المرضى ومع زملائهم من الأطباء؛ مشيرة الى أهمية هذه الأخلاقيات والقيم التي تم اكتسابها وتبنيها من قبل الهيئات الطبية العالمية، والتي تم احترامها على مدار تاريخ الطب من خلال استنادها الى قيم دينية وفلسفية وأخلاقية.

وشارك بالمحاضرة أطباء مستشفى النجاح والهيئة التدريسية وطلاب كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة النجاح. ويذكر أن مركز الصحة العامة وحقوق الانسان قد تم تمويل إنشائه من قبل مؤسسة المجتمع المفتوح الدولية والتي تعمل على تعميم معايير ممارسة الاخلاقيات الطبية في مختلف بلدان العالم وتوفير المعلومات ذات الشأن لما لذلك من أهمية بنشر فلسفة احترام المعايير الاخلاقية في ممارسة مهنة الطب.

بدورها شكرت الدكتورة إيثار البشتاوي، مديرة مشروع الاخلاقيات الطبية، البروفيسورة روزنستوك على محاضرتها والمعلومات القيمة التي قدمتها ومشاركتها للاطباء الفلسطينيين خبراتها وتجاربها بهذا الشأن وحوارها معهم لما يشكله هذا التواصل من تعزيز للحوار الاكاديمي وتمكين للخبرات المحلية من التفاعل مع مختلف الكفاءات على المستوى العالمي.

الدكتور عبد السلام الخياط، المدير المشارك في مشروع الاخلاقيات الطبية، قال في تعليق له على المحاضرة ( لقد ساهمت هذه المحاضرة والتفاعل الذي جرى إثرها بين البروفيسورة روزنستوك والاطباء العاملين بمستشفى النجاح وكلية الطب، بتبادل وجهات النظر حول سياسات أخلاقيات الطب المتبعة في الولايات المتحدة الامريكية والضوابط المتبعة لضمان نجاح هذه التجربة وإتاحة الفرصة لمختلف البلدان للاستفادة من التجارب العالمية وتقديم النصح والمشورة في سبيل تطوير النظم المحلية والعالمية لخدمة القطاع الصحي بشكل عام والمرضى بشكل خاص لما لذلك من أثر إيجابي على مهنة الطب ككل).