احتفل اليوم في الجامعة بيوم المعلم الفلسطيني، حيث نظم منتدى فلسطين في مدرجات الشهيد ظافر المصري حفل تكريم للمعلمين، حضره الأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومعالي وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي،، والسيد منيب المصري، رئيس منتدى فلسطين، والسيد عبد المحسن قطان، مدير مؤسسة عبد المحسن قطان، و الدكتور جمال المحيسن، محافظ نابلس، والسيدة جنيت ميخائيل، رئيسة بلدية رام الله، والسيد غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسيد طلب الصانع، النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، و الدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشئون الادارية، والدكتور نبيل علوي، مدير العلاقات العامة في الجامعة. وبحضور أعداد من المعلمين والشخصيات الفلسطينية والكتاب ورجال الأعمال وحشد من المدعوين.

وبدء الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة صمت وحداد على الرواح الشهداء وقراءة الفاتحة بعدها أعلن زهير الدبعي عريف الحفل بدء الاحتفال بدعوة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة لإلقاء كلمة الجامعة التي بدأها بنقل تهاني الاستاذ الدكتوررامي حمد الله رئيس الجامعة للمعلمين في يومهم مؤكدا أن المعلّم ورسالة التعليم اكتسبت التقدير والإجلال ، وأضاف أن دور المعلِّم لا يحتاج إلى تأكيد من هنا أو هناك فالتربية والتعليم هي معادلة الحق والواجب، حق المعلِّم على تلامذته وواجبه نحوهم، وإذا ساد هذا المفهوم اعتبرت الأمة في طريق الحضارة والرقي.

وأضاف إيماناً بهذه المفاهيم فإننا في جامعة النجاح الوطنية نسهم ونعمل في برامج تأهيل المعلمين وتحسين مقدرتهم وعطائهم بشكل مستمر، ويأتي ذلك من خلال المؤتمرات والندوات والدورات والزيارات المدرسّية من وإلى الجامعة، وضمن استراتيجية تأهيل المعلمين ومتابعة المدارس وتقييمها ضمن المشروع الإيطالي مع وزارة التربية والتعليم العالي، سيما والكل يدرك ما حصل من انحدار في مسيرة التعليم نتيجة الظروف التي سادت من العبث والفوضى، إلاّ أننا وبجهد الجميع نأمل ونعمل من أجل الحد من هذه الظروف ومحاولات أن يكون المجتمع كلُّه من وراء الجامعة والإخوة المسئولين في وزارة التربية والتعليم العالي خاصة وسائر المسئولين لتفادي ما حصل في السنوات السابقة وإعادة المكانة للمعلِّم والمدرسة والطالب حتى تعود العملية التربوية إلى سابق عهدها حين كنّا نباهي الأشقاء العرب وكنا محط أنظارهم.ومن هذا المنطلق فعلى جميع المعنيين التركيز على قيمة المعلِّم تربوياً ومجتمعياً بإعطائه حقوقه كاملة ليعيش حياة كريمة يستطيع من خلالها أن يعيش في أجواء نفسيه تمكنه من العطاء على أكمل وجه لبناء الأجيال ليكونوا عدة المستقبل.

أما معالي وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي فقد تقدمت في كلمتها بالشكر لجامعة النجاح الوطنية على استضافة هذا الاحتفال وأكدت أن أفضل خدمة نقدمها للمجتمع هو تربية الأبناء وإعدادهم جيدا وهذه المهمة تقوم على عاتق المعلم الذي ما زال يقدم خدمة مهنية من خلال تمكين التلاميذ وإكسابهم مهارات التفكير والإبداع، ورأت أن مستقبل أي امة يقع بيد معلميها لأنهم هم القادرين على بناء جيل يستطيع بناء الدول وأكدت أن دور المعلم مهم ويقوم على دور المرشد والموجه وناقل الثقافة وعضو مجتمع المدرسة والوسيط بين المدرسة والمجتمع والمهني المتخصص وكل هذه الأدوار يقوم بها المعلم في داخل مدرسته.

أما السيدة جانيت ميخائيل وفي كلمة المنتدى فقد ركزت على دور المعلم وأهمية العلم الذي يقدم للطلبة في بناء الأجيال وفي وضع ركائز الوطن، ودعت في كلمتها المعلمين إلى ممارسة مهنتهم بأمانة كبرى لنكون قادرين على تخريج أجيال من الطلبة المميزين الأكفاء القادرين على تحمل مسؤولياتهم، وتوجهت بالتحية إلى المعلمات اللواتي تجاوزت نسبتهن في سلك التعليم 50% من العاملين، وتقدمت في ختام كلمتها بالتحية إلى المعلمين ووزارة التربية والتعليم على جهدهم الذي يقومون به في خدمة المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمة عاجلة نقل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع تحيات أهل المثلث والجليل والنقب إلى الشعب الفلسطيني وهنأ المعلم الفلسطيني بعيده مؤكدة على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

وتخلل الاحتفال تقديم عروض أوراق عمل لكل من الأستاذ زهران حسونة، والأستاذ وجيه الأمين، والأستاذ خليل حمد حول مهنة التعليم حول الدور الكبير الذي يقوم به المدرس في قاعة التدريس.

وفي نهاية الاحتفال كرم منتدى فلسطين عدد من المعلمين القدامى الذين امضوا سنوات طويلة من عمرهم في مهنة التعليم.

وبعد الاحتفال قام عدد من الضيوف بزيارة الحرم الجامعي الجديد حيث تعرفوا على أقسام الجامعة ومرافقها المختلفة وأبدوا إعجابها بالتقدم الذي حظيت به جامعة النجاح الوطنية على كافة المستويات، واستمعوا من الاستاذ صلاح المصري الى شرح عن مسيرة الجامعة وتطورها والبرامج الأكاديمية التي تقوم بتدريسها في كلياتها المختلفة.