إفتتح في كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية اليوم الخميس 18 أذار 2010، معرض "فلسطين في عيون الفنانين الشباب" والذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني وجيل للنشر/ فلسطين الشباب بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وبرعاية  من الوطنية موبايل، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ.د. ماهر أبو عيد ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري ومديرة المجلس الثقافي البريطاني ساندرا حمروني والمدير العام لجيل للنشر /فلسطين الشباب سني ميو والدكتور حسن نعيرات، عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين وطلبة الجامعة ووفود من المدارس.  

وعكس المعرض صورة المكان الفلسطيني في مخيلة وذهن الفنان الشاب، حيث اجتمع فيه تسعة وعشرون فناناً من مختلف جغرافيا فلسطين والشتات، محاولين استكشاف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية برؤى أخرى، للتعرف على المكان الفلسطيني ليس بشوارعه وممراته وبناياته وشبابيكه فقط، وإنما بذكرياته وأحلامه ومشاعره أيضاً. 

وكان الدكتور حسن نعيرات قد افتتح المعرض بكلمة له رحب فيها بالضيوف وبالفنانين الذين يشاركون في هذه المعرض وتمنى ان يستمر التعاون بين كلية الفنون الجميلة والمجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة جيل للنشر في العديد من المجالات الفنية.
وفي كلمة نائب رئيس الجامعة، أكد د. أبو عيد أهمية افتتاح مثل هذه المعارض في الوطن، ورحب باسم إدارة الجامعة بالمنظمين والضيوف والفنانين، كما ونقل تحيات الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة للمشاركين في المعرض، وشكر المجلس الثقافي البريطاني على التعاون مع جامعة النجاح الوطنية على الخدمات التي يقدمها للطلبة الفلسطينين والمنح التي يقدمها للدراسة في بريطانيا.في حين أكدت مديرة المجلس الثقافي البريطاني على أهمية هذا المعرض الذي يجسّد أعمال فنية مستوحاة من مخيلة الفنانين الشباب وأذهانهم، وثمّنت المشاركات القيّمة من مختلف الفنانين وأشارت بشكل خاص إلى الأعمال المشاركة من غزة، وإصرار المجلس الثقافي البريطاني وجيل للنشر/ فلسطين الشباب على إخراج هذه الأعمال لتكون جزءاً لا يتجزأ من المعرض. كما شكرت قيّم المعرض علاء البابا والشركاء والوطنية موبايل لرعايتها المعرض.

من ناحيته قال آلان ريتشاردسون المدير التنفيذي للوطنية موبايل " تأتي هذه الرعاية من الوطنية موبايل اليوم، لأننا نؤمن بدورنا في تنمية مواهب الشباب، وإعطائهم الفرص التي يحتاجونها؛ وقد أتت هذه الرعاية في صلب اهتماماتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية والمتمثلة في دعم قطاعات الثقافة والتعليم، جنبا إلى جنب مع العديد من الرعايات".
وقدم المدير العام لجيل للنشر/ فلسطين الشباب سني ميو احد المشاركين في المعرض وهو الفنان الغزّي شريف سرحان، الذي أشار في كلمته عبر الهاتف إلى أهمية مثل هذه المشاريع التي تنسج التواصل بين الفنانين الشباب خاصة في ظل الحصار الذي يعيشه الغزيون والذي يمنعهم من التواصل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن هذه الفعالية استكمال لما تنظمه جيل للنشر/ فلسطين الشباب استطاعت بشكل فعلي جسر الهوة بين الفنانين الشباب على اختلاف مناطقهم الجغرافيّة
في حين عبّر سرحان عن سعادته للمشاركة في هذا المعرض رغم عدم مقدرته الحضور إلى نابلس، وأكد أن اللوحات المشاركة في المعرض والتي هي بعيون فنانين شباب فلسطينيين يتطرقون لمواضيع ذات بعد إنساني، وقدّم شكره لكل القائمين على المعرض والمنظمين له.

وقدم الدكتور ابو عيد والدكتور نعيرات هدايا تذكارية لمحافظ نابلس العميد البكري والسيدة حمروني وهي عبارة عن لوحات فنية من اعمال طلبة كلية الفنون الجميلة في الجامعة، وقد عبر البكري وحمروني عن سعادتهما بما رأوه من اعمال قيمة لطلبة الكلية.
يُذكر أن المعرض سيتجول في العديد من المدن الفلسطينية على مدار تسعة أشهر بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الفلسطينية، علماً أن الفنانين المشاركين هم إبراهيم جوابرة، وأمل كعوش، وإياد صباح، وإيمان أبو عرة، وباسل مقوسي، وبشار حروب، وجمال البحري، وحازم حرب، ودينا مطر، ورائد عيسى، ورانية عقل، وربى حمدان، ورفيدة سحويل، ورقية خميس، وشادي الحريم، وشريف سرحان، ومحمد أبو سل، ومحمد أبو ناصر، ومحمد الحواجري، ومحمد الضابوس، ومحمد شقديح، محمد مسلم، ومنذر جوابرة، ومها الداية، وميساء عزايزة، ونبيلة طومان، ونصر جوابرة، ونضال أبو عون، ونورس شلهوب.