وجاء ذلك بحضور أ.د. عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، والسيد كيتل كارسن، ممثل الحكومة الدنماركية، ود. شيرو فيوريلو، ممثل منظمة الأغذية و الزراعة العالمية (الفاو)، ود. هبة الفارس، عميدة كلية الزراعة والطب البيطري، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، ولفيف من ممثلي الشركات والمؤسسات المستضيفة للطلبة المتدربين. وأدار اللقاء د. توفيق القبج، عضو هيئة تدريس في كلية الزراعة والطب البيطري ومدرب في المشروع.

وافتتح أ.د. زيد الاحتفال مرحباً بكافة الحضور ومؤكداً سعي الجامعة الدائم في تسخير كافة الجهود والخبرات لدعم الشباب الفلسطيني، مشيراً لأهمية تطوير القطاع الزراعي باعتباره الركيزة الأساسية للاقتصاد الفلسطيني؛ إضافة إلى دوره في توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين.

ومن جانبه أشار السيد كارسن للمعوقات التي تواجه الشباب الفلسطيني وأهمها سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أهداف المشروع وما تقدمه الحكومة الدنماركية في سبيل دعم الشباب الفلسطيني من توفير مشاريع وفرص عمل.

وبدوره أكد د. فيوريلو ضرورة تسليط الضوء على قطاع الزراعة والغذاء في فلسطين كوسيلة للحفاظ على المصادر الطبيعية، كما تحدث عن تقنيات الزراعة الحديثة وما تطلبه من خبرة ومهارات.

وفي كلمته كممثل لمؤسسات القطاع الخاص أشاد م. سمير الجنيدي بالتعاون المتواصل مع الجامعة  في تدريب طلبة الكلية للعمل كمهندسين زراعيين محترفين ومتخصصين في تكنولوجيا الغذاء، وإعداد وتطوير الأبحاث المختصة في المجال الزراعي والغذائي.

ووجهت د. الفارس شكرها للحكومة الدنماركية وكافة الشركاء لإتاحة مثل هذه الفرص لطلبة الجامعة مشيرة إلى قصص النجاح المتميزة في المرحلة الأولى متمنية استكمالها في المرحلة الثانية من المشروع.

وتضمن اللقاء توقيع الاتفاقيات وعقود التدريب بهدف التوظيف بين الطلبة المشاركين في المشروع والمؤسسات المستضيفة المدربة للخريجين.

وجرى في نهاية اللقاء فتح باب النقاش للحضور لتبادل الأراء و الاقتراحات، وعبر المشاركين عن آمالهم وتطلعاتهم من المشروع، وتحدثوا عن أهم التحديات و المخاوف التي تواجه جيل الشابات والشباب من حيث قلة توفر رأس المال والدعم اللازم للبدء في مشروع خاص؛ إضافة إلى التنافس المستمر للحصول على فرصة توظيف وما يتطلبه ذلك من مهارات حديثة لمواكبة التطورالتكنولوجي في سوق العمل، كما تم طرح العديد من التساؤلات والإجابة عليها من قبل ممثلي المؤسسات وذوي الاختصاص.  

وشملت الفعالية جولة ميدانية في بلدة كفر اللبد في محافظة طولكرم للاطلاع على قصص نجاح سابقة في المجال الزراعي والغذائي، حيث توجه الوفد إلى مشتل مختص في إنتاج صبريات الزينة. وجرى زيارة إحدى المستفيدات الحاصلة على فرصة عمل ضمن المرحلة الأولى للمشروع في موقع عملها في مصنع غذائي في ذات البلدة.