جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظم قسم العلوم السياسية التابع لكلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية ندوة " بعنوان " تطبيع الأنظمة وتطويع الشعوب: التحالف العربي- الإسرائيلي في إقليم مضطرب" وذلك عبر برنامج زووم.


وأفتتح الندوة الدكتور حسن أيوب رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية مرحباً بالمتحدثين والمشاركين من الباحثين والأكاديميين والطلبة.

وشارك في الندوة كل من د. خالد الحروب، أكاديمي فلسطيني وأستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورث وستيرن في الدوحة وسابقا في كلية الدراسات الأسيوية والشرق أوسطية في جامعة كامبردج, ود. مهند مصطفى مدير عام "مدى الكرمل: المركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية" في حيفا.

وقد تناول د. الحروب في مداخلته قراءة لاتفاقيات التطبيع العربي-الإسرائيلي الأخيرة من خلال ثنائية سادت المنطقة منذ العام 1993 وهي ثنائية "عملية السلام" مع الفلسطينيين، ومقابلها "عملية الحرب" على جبهة العلاقات العربية الاسرائيلية والعربية-الأمريكية. كما تناول التطبيع من خلال السياق العالمي والإقليمي. وأشار إلى طبيعة اختلال موازين القوى التي كانت لصالح التطبيع العربي، ونوّه إلى طبيعة المشروع الصهيوني المرتكز على العقل الإسرائيلي والمال الخليجي, في ظل ما يعانيه الوطن العربي من إشكاليات متعلقة بالسيادة والهوية. 

وبدوره قدم د. مهند مصطفى بالتحليل عمليات التطبيع في سياقاتها الثلاث: العربي، الإسرائيلي، والفلسطيني مستعرضا التطبيع من خلال عدة قراءات، والتي من أهمها الإسرائيلية والأمريكية والعربية، ونوّه إلى طبيعة الربط بين الاستبداد والتطبيع. واعتبر بأن هذا التطبيع هو ضربة موجهة إلى احتمالات الديمقراطية في العالم العربي والتي بدأت إرهاصاتها في العام 2011.

وأشار إلى أن هذا التطبيع والتحالف الناتج عنه يمثلان انتصاراً للصهيونية على المستوى الإستراتيجي وعلى مستوى تشويه السردية الفلسطينية، وهو ما يجعل هذا التطبيع أشد ضرراً للقضية الفلسطينية بخلاف اتفاقيات التطبيع السابقة.

وفي ختام الندوة التي أدارتها  د. مها المصري المحاضرة في القسم فتح باب النقاش لجمهور المشاركين الذين تفاعلوا مع المتحدثين عبر مجموعة من الأسئلة التي تركزت حول الردود الفلسطينية على هذه الاتفاقيات، والمدلولات الثقافية لها.


Read 260 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية