وتحدثت الدكتورة السرغلي أمام الجمهور الذي ضم أعضاء هيئة تدريسية وطلبة من مختلف كليات الجامعة، عن حياتها منذ الصغر ودور عائلتها في تشجيعها لما وصلت إليه اليوم، حيث تحدثت عن حلمها منذ الطفولة في الدراسة في بريطانيا وتشجيع أهلها الدائم لكافة طموحاتها، كما تحدثت عن تفوقها في الحياة المدرسية واختيارها للفرع العلمي.

وعن حياتها الجامعية أشارت الدكتورة السرغلي إلى أنها تقدمت بالبداية لدراسة تخصص الصيدلة قبل أن تلتحق بكلية القانون في جامعة النجاح لشعورها بشغف تجاه التخصص، لتتوج هذا الحب حصولها على المرتبة الأولى على دفعتها في البكالوريوس لتحصل على منحة من جامعة النجاح لإكمال دراسة الماجستير ومن ثم الدكتوراه في بريطانيا.

كما تحدثت د. سرغلي عن دور التطوع في بناء شخصيتها الأكاديمية، مشيرةً إلى أن تطوعها في عدد من المؤسسات كدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح ومؤسسة (تام) قد شكلا خطوة هامة في شخصيتها لكسر الحاجز أمام الجمهور، كما أوضحت أن على الطالب الفلسطيني عند دراسته بالخارج أن يتعامل مع زملائه بفخر واعتزاز بجنسيته وأن ينقل الرواية الفلسطينية الصحيحة للخارج.

كا تحدّثت الدكتورة السرغلي عن ضرورة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وأهمية التأقلم والعمل ضمن فريق وكسر حاجز النوع الإجتماعي (الجندر)، وأن تمتلك المرأة الثقة بالنفس وأن لا تتردد في دخول أي مجال تبدع فيه، كما تطرقت إلى اختيارها ضمن اللجنة المصغرة لصياغة الدستور الفلسطيني.

وتم فتح باب النقاش والأسئلة للطلبة، حيث قدمت الدكتورة سرغلي مجموعة من النصائح لهم، كما تضمن اللقاء عرض فيلم كاريكاتوري بعنوان (دستورنا: أنا وانت – انت وأنا) وذلك من إنتاج مركز الدراسات الدستورية في الجامعة والذي تعتبر د. سرغلي صاحبة فكرة تأسيسه وتديره حالياً، بالإضافة إلى فقرة موسيقية تخللها اللقاء.

يُذكر أن د. سرغلي هي أول امرأة فلسطينية تحصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدستوري، فضلاً عن كونها أول فلسطينية تمنح جائزة التميّز من جامعة لانكستر البريطانية.