وحضر اللقاء المهندس غازي مرتجى، مدير مركز الإعلام، والأستاذ كايد ميعاري، مدير مركز شاهد لحقوق امواطن والتنمية المجتمعية، والاستاذ سعد جودة، نائب رئيس مجلس إدارة مركز شاهد، والدكتور مؤيد حطاب، عميد كلية القانون في الجامعة، وحشد من الطلبة والمهتمين خصوصاً في مجالي الإعلام والقانون.

وتحدث في اللقاء الإعلام العربي الشهير محمد كريشان، عبر مكالمة هاتفية مطولة، وأدار اللقاء الإعلامي عماد الأصفر، من مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت.

وفي كلمته أشار المهندس مرتجى، أن هذا اللقاء يشكل باكورة الشراكة التي تربط مركز الإعلام في جامعة النجاح بمركز شاهد، مشيراً إلى ان علاقة التعاون ستشمل استضافة شخصيات مؤثرة خصوصاً في مجالي القانون والإعلام وستستهدف الطلبة والعاملين في المجالين.

من جانبهما أشار الأستاذ ميعاري والأستاذ جودة إلى أن  هذا النشاط يندرج ضمن حملة (مائة شخصية مؤثرة)، والتي أطلقها مركز شاهد واستضاف من خلالها عدد من الشخصيات العالمية المؤثرة كنعوم تشومسكي ورئيس الوزراء الماليزي الحالي وغيرهم من الشخصيات.

وفي إدارته للقاء تحدّث الإعلامي عماد الأصفر عن صفقة القرن عموماً وتداعياتها على الأراضي الفلسطينية والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن تعاطي الإعلام العربي مع الصفقة سيكون انعكاساً لموقف الدول العربية من الصفقة، مؤكداً على أهمية المجهود الشبابي الفلسطيني في نشر الرسالة الفلسطينية على المستوى العالمي والرد على كل ما يُشاع عن القضية الفلسطينية.

وفي مداخلته أبدى الإعلامي محمد كريشان سعادته بالمشاركة في اللقاء، مشيراً إلى أمنيته بزيارة جامعة النجاح الوطنية ومدينة نابلس لما يسمعه من عراقة الجامعة على المستوى العربي.

وعن رأيه في صفقة القرن، أشار كريشان إلى أن تسمية صفقة القرن بدأت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتم تداولها من الإعلام العربي لاحقاً، مشيراً إلى أن تداول هذه التسمية هو تجميل للصفقة بدون وعي، مؤكداً أن هذه الصفقة مخالفة لكافة المعايير والقوانين الدولية ومخالفة لبنود اتفاقية أوسلو.

كما أشار كريشان إلى ان الإعلام العربي يعاني من نقص في المعلومات المتعلقة بالصفقة، مكتفياً ببعض التسريبات الخاصة بالصفقة دون وجود أي معلومات تفصيلية ودقيقة، منوهاً إلى ضرورة أن ييقوم الإعلام العربي بتوضيح الصفقة بخطوطها العريضة والمسربة  والإشارة إلى تنافيها مع القانون الدولي.

كم أكد كريشان أن على الإعلام العربي إعطاء مساحة كافية لكافة الشخصيات المعارضة للصفقة، وعدم الإقتصار على الشخصيات الفلسطينية، بل كافة الشخصيات المعارضة سواء من الوطن العربي أو أوروبا أو أمريكا اللاتينية.

كما نوّه كريشان إلى أن الجانب الفلسطيني الرافض للصفقة يتمثل في كل من المسؤولين الفلسطينيين، والفصائل الفلسطينية المجمعة على رفضها للصفقة، بالإضافة إلى شخصيات المجتمع المدني الفلسطيني.

وشهد اللقاء تفاعلاً من قبل الحضور خصوصاً الإعلاميين والقانونيين الذين عقبوا على المحاور المطروحة وناقشو الإعلامي كريشان والضيوف فيها.