وافتتح اللقاء الدكتور نادر القاسم، رئيس قسم اللغة العربية، والدكتور عبدالخالق عيسى، عميد كلية العلوم الانسانية، والأستاذ الدكتور إحسان الديك، عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية.

واستهل اللقاء الدكتور القاسم ورحب بالضيوف والأدباء والباحثين منّوهاً إلى دورهم في خدمة الثقافة الفلسطينية، ثم تحدث الدكتور عيسى عن أهمية عقد  مثل هذه اللقاءات وضرورة استمرارها في جامعة النجاح وحيفا، ثم تحدّث الأستاذ الدكتور الديك عن الذاكرة الفلسطينية وضرورة العمل على الاهتمام بالقرى المدمرة والرواية الشفوية الفلسطينية.

و قدّمت الأستاذة خلود فوراني سرية، ممثلة نادي حيفا الثقافي، نبذة عن النادي، مشيرةً إلى أنه عمل تطوعي مستقل وغير تابع وغير ممول من أي جهة، ويقوم بالعديد من الأنشطة من تكريم، ومناقشات وأعمال فنية، وأكدت في كلمتها على ضرورة استعادة اللغة العربية في الوطن في ضوء محاولات التهميش من قِبل الاحتلال.

وفي كلمته،عرّف الأستاذ جوريس خوري، ممثل المجلس الأرثوذكسي، بالمجلس ودوره في تقديم الخدمات المختلفة من قاعات، ونوادي، وحفلات لجميع أبناء الشعب الفلسطيني دون قيد أو مقابل.

 وقدّم الأستاذ فؤاد نقارة، درع جامعة النجاح الوطنية تكريماً وتقديراً لنادي حيفا الثقافي، وتابع الدكتور جوني منصور اللقاء من خلال بحث بعنوان الحياة الثقافية لحيفا قبل ٤٨ وبعدها، ذاكراً الإنجازات المختلفة التي شهدتها مدينة حيفا من مسارح، وفرق تمثيلية، وظهور العديد من الصحف، إضافة إلى استقبالها العديد من الفنانين القدماء، وتطرق أيضاً إلى الجمعيات الأهلية، مشيراً إلى قرار التقسيم الذي أدى إلى تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية دولية دون الرجوع الى الشعب الفلسطيني، وأثر النكبة على المشهد الثقافي الفلسطيني من لجوء وفرض ثقافة عربية اسرائيلية.

كما شهد اللقاء بحث بعنوان (لمحة عن أدب السجون في سوريا، مصر والعراق) ألقته الدكتورة لينا الشيخ حشمة، والذي أكدت به على الأهمية الكبيرة لأدب السجون والصعوبات الكبيرة التي تواجه الشعراء والأدباء العرب من قمع من خلال فرض رقابة قمعية، ودكتاتورية الأنظمة.

واختُتم اللقاء بقراءات شعرية للشاعرات ليليان بشارة منصور، وفردوس حبيب الله، و سلمى جبران وريتا عودة ، بمشاركة شعراء من طلبة قسم اللغة العربية .

وكان الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، قد استقبل في مكتبه الوفد الضيف، مثنياً على علاقة التعاون التي تربط نادي حيفا الثقافي بجامعة النجاح الوطنية وخصوصاً قسم اللغة العربية فيها، مؤكداً على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الأدبية لما لها من دور في إثراء الأدب الفلسطيني خصوصاً الأدب المرتبط بالأرض والقضية، منوهاً في الوقت نفسه إلى حرص إدارة الجامعة على تقديم كل الدعم الممكن في مجالات الأدب المختلفة من خلال كلية العلوم الإنسانية وعلاقتها مع المؤسسات ذات العلاقة كنادي حيفا الثقافي.