توقيع مذكرة تعاون بين جامعة النجاح وجامعة بيرزيت في مجال تعزيز الريادة الزراعية
وقع مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت والمعهد الكوري في جامعة النجاح اتفاقية تعاون تمهيداً للعمل على برنامج "إي-فلفل" (e-filfel)، الذي يهدف إلى خلق فرص لطلبة وخريجي الجامعات والكليات والمراكز المهنية والمهتمين من المجتمع الفلسطيني، للتفكير في كيفية تطبيق تخصصاتهم الأكاديمية لدعم القطاع الزراعي من خلال مشاريع خاصة تقوم على حل مشكلات في القطاع الزراعي المحلي أو في القطاعات المكمّلة أو الداعمة له.
ووقّع عن جامعة النجاح م. خالد برهم مدير المعهد الكوري، فيما وقّع عن جامعة بيرزيت السيد مروان ترزي مدير مركز التعليم فيها.. وسيتم من خلال البرنامج في مرحلته الأولى بناء قدرات المشاركين، والمشاركة في تمويل أفضل 15 مشروعاً بقيمة مالية تصل إلى 15 ألف دولار لكل مشروع لشراء المعدات والمدخلات اللازمة لبدء الإنتاج. ويجمع اسم البرنامج بين الزراعة والابتكارات التكنولوجية، ويتم بالتعاون مع ملتقى الأعمال في بيرزيت (B-Hub) بالشراكة مع مؤسستي أوكسفام، وكير، وبدعم من حكومة أستراليا.
وقال منسق الورشة في جامعة النجاح المهندس محمد جهاد دويكات إنه في المرحلة الحالية يقوم البرنامج على تنفيذ سلسلة ورش عمل في مختلف الجامعات والمدن الفلسطينية لمساعدة المشاركين على فهم المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة، وليتمكنوا من اختيار أفكار ذات علاقة، وتمتد الورشة الواحدة نحو أربع ساعات يشارك فيها خبراء في تطوير الأعمال، بالإضافة إلى رجال أو سيدات أعمال نجحوا في تحويل مشكلات زراعية قائمة إلى مشاريع ريادية مربحة، ما يفسح المجال للمشاركين للاستيحاء من قصص نجاحهم، وفي مرحلة لاحقة سيتم فرز طلبات المشاركين لدخول منافسة الحصول على تمويل لمشاريعهم.
وقالت د. هبة الفارس عميدة كلية الزراعة والطب البيطري في الجامعة إن طلبة الكلية - وفي هذه الأثناء تحديداً- أنتجوا عدة مشاريع تخرج ترقى بأن تتحول إلى مشاريع ربحية خاصة لأصحابها، وقالت إن هكذا برنامج يلتقي مع طموحات الخريجين بأن يشرعوا في تنفيذ مشاريعهم الخاصة، ونحن ككلية ندعم هذا التوجه بصفته يمثل مساراً من رؤية جامعتنا ككل بأن تتعزز مكانتها كجامعة ريادية في جميع حقولها وبرامجها.
وأضاف دويكات أنه تم التنسيق مع كلية الزراعة والطب البيطري في الجامعة لإنجاح البرنامج، ولتشجيع أكبر قدر من طلبة الكلية للمشاركة، وأشار بأن هذا البرنامج يدعم عدة مجالات على نطاق واسع من المشاريع الزراعية التقليدية إلى المشاريع الحديثة ذات العلاقة بالقطاع الزراعي في مجالات الإنتاج النباتي أو الحيواني أو التصنيع الغذائي أو القطاعات الداعمة لها، ومنها:
ومن المجالات المقترحة في العالم الثروة الحيوانية للعمل عليهاالبنية التحتية الحيوانية، البيطرة والعناية الطبية بالحيوانات، الأعلاف والقش، ومساحات الرعي، والأمراض الحيوانية، والمخلفات الحيوانية، وإنتاج المواد الطبيعية لعلاج المواشي
كما ان هناك مجالات مقترحة في عالم الثروة النباتية اهمها الآفات الزراعية، والتربة، والبذور والاشتال، والمخلفات الزراعية النباتية، والأسمدة
كما ان مجالات في قطاعات أخرى داعمة أو مكمّلة للقطاع الزراعي مثل الهندسة في خدمة الزراعة، وتكنلولوجيا المعلومات في العمليات أو الصناعات الزراعية، والتصنيع الغذائي، والتعبئة والتغليف والتخزين الزراعي، وعمليات نقل المنتجات الزراعية وتسويقها، والطاقة، والمياه (الري، جمع مياه الأمطار، إعادة استخدام المياه، .. )، إعادة التدوير، وأنظمة الجودة الزراعية، وكذلك التسويق الزراعي، وتنظيم الأسواق الزراعية، والزراعة البيئية، والزراعة التقليدية
ويواجه القطاع الزراعي في فلسطين الكثير من المعيقات بدءاً من شح المياه الى تسويق وبيع المنتجات الزراعية. وفي الوقت ذاته، توفر التكنولوجيا الحديثة فرصًا غير محدودة لحل غالبية هذه المشاكل، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تستخدم تقنية جديدة تسمى "الميزان التكنولوجي" وهو اداة صغيرة توضع داخل التربة لقياس رطوبة التربة لمعرفة مدى تناقص كميات الماء داخل التربة خوفا من جفاف النباتات، كما يتم تدفئة مزارع الدجاج حديثا بالغاز الحيوي وذلك بهدف خفض التكلفة المادية للتدفئة، كذلك تتجه زراعة الاراضي الان نحو أساليب وتقنيات زراعية مختلفة مثل الزراعة العمودية أو الزراعة المائية والتي تعمل على زيادة كميات الإنتاج بدون الحاجة لمساحات واسعة من الأراضي، ومن الأمثلة على الحلول التكنولوجية أيضا تسويق المنتجات الزراعية عبر الانترنت حيث تساهم هذه العملية بخفض تكاليف البيع بشكل كبير، كل ما تم ذكره اعلاه هو امثلة بسيطة تساهم في حل مشاكل كثيرة تواجه القطاع الزراعي.
ويشجع البرنامج الطلاب والطالبات الذين يدرسون العلوم والهندسة الزراعية، والطب البيطري، وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والتصنيع الغذائي، والمجالات التقنية، والمهن الصحية للتفكير حول تطبيق مجالات دراستهم على الصناعة الزراعية وبدء أعمالهم الخاصة في تخصصاتهم لصالح الصناعة الزراعية.
ومن أجل تحقيق الأهداف المتوقعة من البرنامج سيتم عقد ورشة عمل لجمهور جامعة النجاح الوطنية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في المعهد الكوري، للتعريف بالبرنامج والتحضير له، يليها سلسة ورشات تدريبية لمساعدة الشباب والشابات لإعداد خطط مشاريعهم وتحليل جدواها الاقتصادية، وفي المرحلة الاخيرة سيتم عرض أفضل المشاريع على لجنة من الممولين لاختيار المشاريع التي سيتم المساهمة في تمويلها.
لمعرفة المزيد أو للتسجيل في هذا البرنامج، يرجى الضغط هنا.