وهدف اللقاء إلى مناقشة آفاق التعاون المشترك فيما يتعلق بتبادل الخبرات الاكاديمية وبرامج التبادل الأكاديمي والبحثي، بالإضافة للتعرف على الأوضاع السياسة والاقتصادية للشارع الفلسطيني وتطورات القضية الفلسطينية.

ورحب الأستاذ الدكتور النتشة بالوفد الضيف وتحدث عن تاريخ الجامعة وبرامجها الأكاديمية وطلبتها وحرمها الجامعي وخدماتها المجتمعية ومراكزها العلمية، بالإضافة إلى المعيقات السياسية والاقتصادية التي تواجه التعليم العالي في فلسطين.

وبدوره شكر الوفد إدارة الجامعة على حسن الضيافة والاستقبال وأبدوا استعدادهم بتطوير الشراكة مع الجامعة من خلال برامج التبادل الطلابي والبحثي، خاصة أن هناك عدداً من الباحثين الفرنسيين المهتمين بالقضية الفلسطينية ممن يرغبون بزيارة فلسطين للتعرف على الحياة اليومية فيها في ظل الظروف السياسية الصعبة.

ثم توجه الوفد الضيف إلى مكتبة الحرم القديم، حيث قدم بالتعاون مع قسم الخدمة الاجتماعية ورشة عمل لنقاش قضية الحراك المجتمعي والمقاومة الوطنية في فلسطين، وتم عرض ومناقشة مجموعة من الأوراق القيمة لباحثين فلسطينيين بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الماجستير من تخصصات مختلفة في الجامعة.

وبدأت الورشة بورقة بحثية بعنوان: "الاحتلال كنقيض للمشاركة: إحلال القيادة محل الحزب والحزب محل الجماهير"، والتي قدمها الدكتور سامي الكيلاني، حيث ركز بشكل أساسي على أهمية المشاركة في النضال السلمي اللاعنفي.

ثم قدم البروفيسور تابلين عرضاً حول التمثيل السياسي والتنظيم المجتمعي للطبقات الكادحة في عصر النيوليبرالية، والتنظيم المجتمعي في الولايات المتحدة وفرنسا، وتحدث من خلاله عن الأزمة الديمقراطية للطبقات الكادحة وتوجه أوروبا لعدم تشجيع ثورة هذه الطبقة.

كما تضمنت الورشة ثلاث اوراق بحثية: للدكتور أيمن يوسف من الجامعة الأمريكية في جنين بعنوان: "التشابك الإيجابي بين المحلي والوطني والعالمي في سياق تجربة الخان الأحمر"، وأخرى قدمتها الدكتورة فدوى اللبدي بعنوان: "الحركات النسوية والمشاركة في الحراك الوطني"، بالإضافة إلى مداخلة الأستاذ رائد الدبعي، المبتعث من جامعة النجاح الوطنية إلى برنامج الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة بوردو الفرنسية عن مشاركة الشباب في الحراك الوطني وتمثيل الشباب في المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش للحضور وطرح أسئلة حول المواضيع المطروحة.