وحضَرَ الورشة كلٌّ من العميد رائد طه، نائب رئيس هيئة القضاء العسكري، والدكتور أنور جانم، والدكتور رائد أبو بدويّة ، المحاضران في كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، والطالب خالد أبو شاهين، منسق عام حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة، والأستاذ إياد دويكات، سكرتير حركة الشبيبة الطلابية في الضفة الغربية، وحشد من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات.

وافتتح المحاضرة الطالب أبو شاهين مُرحّباً بالحضور، وشاكراً اهتمامهم بمثل هذه القضايا، وبدوره عبّر الدكتور أبو بدويّة عن أهمية المحاضرة في تثقيف الشباب الفلسطيني بخصوص القضايا الأمنيّة، وانتقل الدكتور جانم للحديث عن قضايا عدّة أبرزها: قضية بيع الأراضي الفلسطينية للاحتلال الصهيوني، والتي اعتبرها من أخطر الجرائم كون أثرها لا يقع على المواطن وحده فحسب، بل على الوطن والدولة ككل، مؤكّداً على ضرورة إيقاع أكبر العقوبات لمن يقع فيها.

من جهته اشار العميد طه الى بعض الطرق التي يستخدمها الاحتلال في إسقاط وتجنيد الشباب الفلسطيني، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن كلمات المرور لا تحمي الفرد مطلقاً من إمكانية تعرضه للتهكير والابتزاز من قبل الموساد الإسرائيلي، الذي يعمل على إطلاق مواقع عربية يقوم من خلالها بتشويه صورة الشعب الفلسطيني أمام العالم، وعرض أنفسهم كضحايا حرب، حيث وصفهم بأنهم "يقتلون الأطفال مساءً ويزرعون الورود على قبورهم صباحاً"، ثم طرح جزئية شرعية الحكم في فلسطين، حيث يتمكّن الإسرائيلي من تقسيم الشعب الفلسطيني إلى أطراف وأحزاب مهمتها الرئيسة هي تخوين الآخر وتكفيره فقط، واخيراً تناول موضوع المقوّم الإقتصادي الذي يستغله الاحتلال في نشر الإشاعات التي تهدف إلى تدمير الإقتصاد الفلسطيني،

وفي النهاية تمت الدعوة إلى ضرورة ووجوب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بحذر شديد وسريّة تامّة وتخلّل المحاضرة نقاشات وأسئلة جوهريّة من الحضور.