ويأتي هذا الحفل  بتنظيم من كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح - إقليم نابلس، وحركة الشبيبة الطلابية ومجلس إتحاد الطلبة في الجامعة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وذلك ل61 أسيراً ممن أنهوا دورة القانون الدولي وحقوق الإنسان في سجن نفحة، حيث قدّم الدورة الأسرى ياسر أبو بكر وناصر عويس وعز الدين حمامدة وخالد القرم.

وحضر حفل التخريج اللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، واللواء قدري أبو بكر، رئيس هية شؤون الأسرى والمحررين، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، والدكتور جوني عاصي، مدير كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان، والسيد جهاد رمضان، أمين سر حركة فتح – إقليم نابلس، وعدد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وأعضاء من حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة، بالإضافة إلى عدد من الأسرى المحررين المكرمين وذويهم.

في حين تولى عرافة الحفل السيد وضاح الشاعر، مدير مكتب حركة فتح في نابلس.

وافتتح الحفل الأستاذ الدكتور النتشة مشيراً إلى أن مسألة تمكين الأسرى وتسليحهم بالشهادات تعتبر من أولويات واهتمامات أصحاب القرار في السلطة الفلسطينية، ومؤكداً على أن جامعة النجاح تفتخر بالأسرى وتحرص على تقديم كل التسهيلات والتقنيات الي تساعدهم في إكمال تعليمهم، موضحاً أن هذا التكريم هو رسالة للأسرى وذويهم مفادها أن شعبهم وقيادتهم تقف خلفهم في نضالهم، مباركاً لهؤلاء الأسرى الأبطال نجاحهم واجتيازهم الدورة، وشاكراً كل من ساهم في تنظيم الحفل.

وفي كلمته أكد اللواء الرجوب أن جامعة النجاح الوطنية لطالما كانت حاضرة في كل المناسبات الوطنية ومنها المناسبات الخاصة بالأسرى، مشيراً إلى أن نجاح الأسرى وتخرجهم من مثل هذه الدورات هو إنجاز جديد جديد للحركة الأسيرة التي تسطر كل يوم إنجازات جديدة، مقتبساً كلمات السيد الرئيس محمود عباس التي أكد فيها أن الفلسطينيين قيادةً وشعباً لن يتخلوا عن الأسرى والشهداء مهما مورست عليهم الضغوط، متمنياً الحرية لجميع الأسرى ومعرباً عن فخره بالأسرى المكرمين في الحفل.

وتحدّث اللواء قادري عن معاناة الأسرى في سجون الإحتلال، مشيراً إلى أن معاناة ذوي الأسرى لا تقل عن معاناة الأسرى أنفسهم، مستشهداً بتجربته الشخصية كأسير سابق في سجون الإحتلال لمدة 17 عاماً، ومعرباً عن فخره بجامعة النجاح واصفاً إياها بالوطنية بامتياز لدورها النضالي وكون جزء كبير من الأسرى الفلسطينين من طلبتها وخريجيها، موضحاً أن تخريج هذه الدورة يأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تعقدها الحركة الأسيرة داخل السجون بهدف تمكين الأسرى وتعليمهم.

بدوره أوضح السيد رمضان أن حفل اليوم هو تخريج لكوكبة من الأسرى الذين اجتازوا دورة في غاية الأهمية ركّزت على موضوع القانون الدولي وحقوق الإنسان، مقدماً تحيته لجميع القائمين على الدورة وعلى حفل التخريج، شاكراً جامعة النجاح على استضافتها للحفل، متمنياً الحرية لجميع الأسرى ومهنئاً ذوي الأسرى الحاضرين على إنجاز أبنائهم وصمودهم.

وأعرب الدكتور عاصي عن فخر كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان بالمشاركة في تنظيم مثل هذا الفعالية التكريمية والتي تنخرط ضمن ضرورة احتضان المجتمع بمؤسساته المختلفة كالجامعة للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً على أن الحركة الأسيرة هي جزء أساسي من جسم المجتمع الفلسطيني الرافض للاحتلال، موضحاً أن كرسي اليونسكو تواصل مع لجنة الصليب الأحمر لتوفير مراجع إضافية للأسرى لإعادة تجربة عقد دورات مهمة مثل دورة القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقدّم كلمة الأسرى المكرمين الأسير المحرر خالد القرم أحد المشرفين على تنظيم الدورة داخل سجن نفحة، مستعرضاً مجموعة من الأبيات الشعرية التي تدل على الصمود والنضال ضد الاحتلال وكسر القيد، مقدّماً بإسمه وإسم زملائه الأسرى الشكر لجميع المنظمين لحفل التخريج على دعمهم للحركة الأسيرة واحتفائهم بخريجي الدورة من الأسرى.

وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التكريمية على الأسرى المحررين وذوي الأسرى الذي لا يزالون في سجون الإحتلال ممن اجتازوا دورة القانون الدولي وحقوق الإنسان.