وبهذا الخصوص قال الدكتور محمد العملة ، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية: " إن هذه الخطوة مميزة، وطرح هذا المساق جاء كنتيجة لسياسة الجامعة في فتح أفاق دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة، كما أن لغة الأشارة هي واحدة من اللغات الأكثر تداولاً في العالم ، ويعتبر هذا المساق هام جداً لعدد من التخصصات في الجامعة ويظهر أثره بشكل واضح خلال الحياة العملية، إننا نتوقع اقبالاً مميّزاً من الطلبة على هذا المساق الذي سيعقبة مساقات أخرى ذات علاقة".

وأضاف الدكتور العملة: "نتطلع الى أن تنعكس سياسة الدمج التي تنتهجها الجامعة في بث روح المثابرة والتحدي لدى الطلبة ذوي الإعاقة، وأن يكون طرح مساق لغة الأشارة خطوة نوعية تضيف إلى سياسة الجامعة في هذا المجال".

من جانبه أشار السيد سامر عقروق، منسق وحدة رعاية الطلبة ذوي الأعاقة في الجامعة، إلى أن الخبرة التي سيكسبها المسجل لهذا المساق ذات تأثير نوعي متقدم في مجال التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية وخاصة في الحياة المهنية والعملية، موضحاً أن هناك العيدي من التخصصات التي يلزمها مثل هذا المساق مثل: الطب والتمرض وتخصص السمع والنطق والبصريات، كما تحتاجه بشكل كبير كل من تخصصات القانون والخدمة الاجتماعية وعلم الإجتماع والتربية الإبتدائية وغيرها .

كما اضاف السيد عقروق أن طرح هذه المساق يأتي كنتيجة عملية لسياسة الدمج التعليمي والأكاديمي الذي تنفذه الجامعة منذ سنوات طويلة وحققت به الكثير، مشيراً إلى أن الجامعة هي المؤسسة التعليمية الأكثر موائمةً للطلبة ذوي الإعاقة، وتمكنت من تحقيق التعديل الفيزيائي الذي كان من نتائجة تحقيق التعديل الثقافي والسلوكي في بيئة الجامعة .

يُذكر أن جامعة النجاح الوطنية يدرس بها حاليا 137 طالباً وطالبةً من ذوي الإعاقة 18 منهم من ذوي الإعاقة البصرية و14 من ذوي الإعاقات السمعية، وسجل لهذا الفصل 7 من الطلبة الجدد من ذوي الإعاقة، وتقدّم الجامعة في كل عام أكاديمي ما يزيد عن 200 منحة دراسية للطلبة ذوي الإعاقة إضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات النوعية لهم منها: مختبرات لغة بريل، والجوانب العملية الأخرى التي تسهم في اندماج الطلبة ذوي الإعاقة في بيئة الجامعة.