وتأتي هذه الندوة ضمن أنشطة العشيرة التي تهدف الى التعرف على البيئة الفلسطينية والحفاظ على البيئة بمختلف أنواعها وأشكالها، حيث قامت القائدة شروق أبو عصب ابنة العشيرة بالتنسيق لهذا اللقاء بالتنسيق مع خبير الأفاعي. 

وقدّم السيد ابراهيم شرحاً مفصلاً حول الثعابين والأفاعي التي تعيش في فلسطين،  وأهمها الأفعى الفلسطينية السامة والتي تعتبر من أخطر الافاعي على مستوى العالم، مؤكداً أنه قد حصل في فلسطين خلال هذا العام أربع حالات وفاة نتيجة لدغة هذه الأفعى، كما بين السيد ابراهيم أن هناك أنواع من الثعابين يجب التعرف عليها وعدم ايذائها كونها غير سامة وكونها تخلص البيئة المحيطة من الحشرات والقوارض الضارة والأفاعي السامة وأهمها العربيد أو الحنش و الذي قد يصل طوله الى متر ونصف ويكون ظهره أسود وباطنه فاتح اللون، حيث قام بتقديم شرحاً للجوالة والمنجدات للتمييز بينه وبين الأفعى السوداء الخبيثة والتي لا يزيد طولها عن 80 سم ولونها أسود من الباطن والظهر ولدغتها تسبب الوفاة خلال 10 دقائق، كما تعرف الجوالة على معظم الأفاعي التي تعيش في فلسطين.

كما قدّم السيد ابراهيم شرحاً حول طرق الإسعاف الأولي من لدغة هذه الأفاعي وشرحاً مفصلاً عن أعراض اللدغات وطرق التعامل السريع معها لحين الوصول الى المستشفى وتلقي العلاج، مؤكداً أن معرفة نوع الأفعى أو الحشرة المسببة للدغ هو أهم ما يفيد في العلاج.

و في ختام اللقاء قدّم قائد العشيرة أيمن مظهر الشكر للسيد ابراهيم على هذا اللقاء والذي زاد من الثقافة البيئية للجوالة والمنجدات، مؤكداً أن هذا اللقاء يعتبر من أهم اللقاءات المفيدة للجوالة والمنجدات كونهم يمارسون حياة الخلاء ويلزمهم التعرف على أنواع وطرق التعامل مع الحيوانات والزواحف التي تعيش في البيئة الفلسطينية.

ومن جهته أكد الأستاذ موسى أبو دية، عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح، على أهمية مثل هذه اللقاءات والورشات التي تنمي مهارات الجوالة والمنجدات، وتغرس في نفوسهم الشجاعة  والإقدام، وتجعلهم أكثر حرصاً على المقدرات البيئية بمختلف أنواعها.

 كما شجعت الآنسة سمر محسن، منسقة الأنشطة الطلابية في عمادة شؤون الطلبة، هذا النشاط النوعي في التدريب البيئي، مؤكدةً أن العشيرة وضمن خطتها لهذا الفصل ستكتسب خبرات إضافية من خلال الدورات المنوي تنفيذها منتصف الشهر الجاري.