وافتتح معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم اليوم الأول في التدريب في الجامعة، حيث رافقه الأستاذ صادق الخضور، مدير عام المعهد الوطني للتدريب، والدكتورة ريما ضراغمة والأستاذ مرعي الصوص من المعهد، وكان في استقبال الوزير الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، والدكتورة علياء العسالي، عميدة كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين في الجامعة، والدكتورة كفاح برهم المنسقة الميدانية للمشروع، وشارك في الإفتتاح أيضاً فريق المدربين من كوادر الجامعة المتميزين، وطاقم مديرية التربية والتعليم في نابلس ممثلة بمديرها الأستاذ مصطفى الصيفي، والأستاذة أمل صوفان، مديرة قسم الأشراف في المديرية.

وعبّر الدكتور صيدم عن سروره لتواجده اليوم في جامعة النجاح التي يفخر ويعتز بها، مؤكداً في حديثه على أهمية إعداد المعلم ضمن أبرز الاستراتيجيات الوطنية، كما وخصص جانباً من حديثه عن الموقف الاسرائيلي من عمليتنا التربوية، مشيراً إلى الهجمة التي يتعرض لها واقعنا التربوي ومناهجنا الجديدة والتي تزيدنا عزما واصرارا على المضي نحو اهدافنا وتطلعاتنا الوطنية، كما وتحدث عن اهتمامه في مرحلة تعليم ما قبل المدرسة وبأن الوزارة ستعمل جاهدة على اعتماد هذه المرحلة كمرحلة تعليم إلزامي ومجاني لأهميتها البالغة في بناء شخصية الطفل والمتعلم الفلسطيني، وشكر معالي الوزير في نهاية كلماته جامعة النجاح والقائمين على المشروع، وتمنى للمعلمين والمعلمات التوفيق والنجاح في دورتهم التدريبية وفي مشوارهم المهني ككل.

ورحّب الأستاذ الدكتور النتشة بمعالي الوزير، مستعرضاً تجربة الجامعة في مشاريع البنك الدولي كمشروع تأهيل المعلمين السابق، كما وتحدّث عن دور الجامعة الريادي في إدارة عملية البناء والتغيير، كما وتحدّث في كلمته عن أهمية المعلم الفلسطيني ودوره في إعداد الأجيال، وشكر في نهاية كلمته الترحيبية معالي الوزير وطاقم المعهد الوطني والوزارة والمديرية وكذلك طاقم وفريق الجامعة القائم على تنفيذ المشروع.

ومن جانبها رحبت الدكتورة العسالي بالحضور، مثمنةً مشاركة الوزارة ممثلة بوزيرها الدكتور صيدم، وقدمت توضيحاً عن أهمية التدريب ومنهجيته ودور الجامعة فيه.

وفي نهاية اللقاء أكّد الأستاذ الخضور أن جميع محاور الإستراتيجية الوطنية لوزارة التربية والتعليم تتمحور حول أهمية إيجاد المعلم المتمكن من كفاياته المهنية والمؤمن برسالته العظيمة.

وفي الختام قدّم الأستاذ مرعي الصوص من المعهد الوطني للتدريب عرضا لمتطلبات التدريب ومنهجيته ومجمعاته التدريبية، وبين جدول التدريب الزمني وتوزيعه.

وبعد انتهاء اللقاء الافتتاحي بدأ المعلمون والمعلمات الملتحقين بالتدريب في حلقاته الوجاهية في قاعات كلية العلوم التربوية في الجامعة، آملين الإفادة المهنية منه والعمل على تبادل الخبرات ما بينهم وما بين مدربينهم.

واستقبلت الجامعة الدفعة الأولى من المتدربين الذين تجاوز عددهم المائة معلم ومعلمة من مناطق نابلس وجنوب نابلس وسلفيت وأريحا، أما باقي مناطق الشمال فسيخضع معلموها للتدريب في فروع جامعة القدس المفتوحة وضمن الشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، وستخضع كل دفعة من المتدربين وعلى مدار فصلين دراسيين للتدريب والتأهيل في مجالات تدريس العلوم واللغة العربية والرياضيات والتربية الخاصة وتوظيف المنحى التكاملي في التدريس، كما أن هناك مجموعات لتخصص اللغة الإنجليزية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدريب سيعقد كلقاءات وجاهية أيام السبت في الجامعات وحلقات تعلم إثرائية في المدارس، إضافة إلى توظيف بيئة مودل.