فيما حضر الاجتماع عدد من الاخصائيين في المجالات الطبية والقانونية والاعلامية من بينهم الدكتورة رند سلمان، مديرة المعهد الوطني للصحة العامة في وزارة الصحة، والسيدة اروى التميمي، رئيسة الدائرة القانونية في وزارة الصحة، والدكتورة لينا قاسم الخبيرة في مجال الصحة العامة، والدكتور مؤيد حطاب، من كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، والدكتور امجد عز الدين مدير مركز السموم والتحاليل الكيماوية والبيولوجية في الجامعة والدكتور عبد السلام الخياط، والدكتورة ايثار البيشاوي من كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، وخالد مفلح، مدير العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية ورحمة هديب، المساعد القانوني في وزارة العدل، ومثقال النجار من مكتب العلاقات الدولية في جامعة النجاح الوطنية.

في بداية الاجتماع رحبت د. خيرية رصاص بالحضور وقدمت لمحة عامة عن مركز الصحة العامة وحقوق الانسان، وتطرقت الى مبادرة الجامعة بتأسيس مركز الصحة العامة وحقوق الإنسان عام 2014 بدعم من مؤسسة المجتمع المفتوح Open Society Foundations" "وذلك من أجل الارتقاء بالقانون الصحي والسياسات الطبية والعلاقة التي تربط الفريق الطبي بالمريض وعائلته وكذلك لتبادل المعلومات وتوضيح الحقوق والواجبات المهنية والأخلاقيات الطبية في فلسطين.

وأضافت الدكتورة رصاص أن المركز قام خلال السنوات الماضية بتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف التي تقديم الخدمة والمعلومة المطلوبة للمواطن والمختص في مجال الصحة العامة والاخلاقيات الطبية.

واشارت الدكتورة خيرية الى ان قانون الصحة العامة الفلسطيني في طريقه الى الخروج الى النور ليصبح نافذا وفاعلا في المؤسسات الطبية الفلسطينية.

وناقش المجتمعون العديد من القضايا التي تتعلق بالقطاع الصحي في فلسطي منها مشروع اقرار قانون طبي فلسطيني، وكذلك اثارة الاهتمام بالظروف الي تعيق منظومة الاخلاقيات الطبية في فلسطين، من بينها غياب البيئة القانونية من ناحية وقلة الوعي لدى الجهات غير الختصة بهذه المنظومة الشاملة من القوانين والمبادئ من قبل مقدمي الخدمة الطبية من ناحية اخرى، كما تم التطرق الى مسألة هامة وهي عدم التفريق بين الخطأ الطبي والاهمال الطبي في الكثير من الحالات التي قد تحدث في اي موقع يقدم الخدمة الطبية، كما تطرق المشاركون في الورشة الى مناقشة آليات تطوير الخدمات الطبية في جميع المراكز الصحة العامة والخاصة، والاخلاقيات الطبية والقانونية في فلسطين، والتشريعات الواجب اقرارها في هذا المجال.

البروفيسور رفعت الصفدي فقد تحدث عن الحاجة الماسة في فلسطين لتأسيس مركز وطني لزراعة الاعضاء بمفهومها الصحيح وليس كما يروج لها البعض او ما تسمى تجارة الاعضاء، وتحدث ايضا عن قوانين وتشريعات خاصة في هذا الموضوع والاتفاق الوطني من جميع الجهات ذات العلاقة على انشاء هذا المركز المهم في فلسطين.

كما تمت مناقسة قضايا هامة في هذا المجال من بينها مناقشة امكانية وجود بنك وطني للاعضاء او ما يمكن تسميته المركز القومي لزراعة الاعضاء وان تكون تبعتيه للجهات المختصة. كما طرح المجتمعون في هذا المجال نماذج وتجارب العديد من الدول العربية الشقيقة.

الدكتور امجد عزي الدين تحدث انطلاق وجدة التنوع الحيوي في جامعة النجاح الوطنية او ما يمكن تسميتها وحدة الدراسات الدوائية في الجامعة والتي تحتاج حتى تصبح متينة وقوية الى دعم رسمي وتطوير اليات عملها .

مدونة سلوك لاخلاقيات المهن الطبية كانت حاضرة في نقاشات المشاركون في هذا الاجتماع والتي تشمل تحديد العلاقة بين الطبيب والمواطن وتحديد مسؤوليات كل طرف في هذه المنظومة الهامة، وتمت مناقشة قضايا هامة منها التفكير بوجود فانون يغطي الاخطاء الطبية.

المشاركون ناقشوا ايضا قضايا تتعلق بتوعية المجتمع والرأي العام الفلسطيني في القضايا التي لها علاقة باخلاقيات المهن الطبية والصحة العامة في الوطن.

كما تمت مناقشة امكانية وضع استراتيجية اعلامية للاخلاقيات الطبية والعمل على توعية القطاعات الطبية والصحية وحتى المجتمع بهذه القضايا والتعاون مع الجهات التشريعية الدينية وقطاعات المجتمع المختلفة واستثمار الاعلام المجتمعي والاعلام الحديث الى القضايا المجتمعية المتعلقة بقضايا الصحة العامة واخلاقيات المهن الطبية، ومحاولة العمل على توعية المواطنين حول الاخلاقيات الطبية وحقوق الانسان باعتبارها مجموعة من القوانين واللوائح والأخلاقيات المتعارف عليها طبيا خلال ممارسة مهنة الطب.