ويهدف المؤتمر الى جمع الخبراء والمختصين من داخل فلسطين وخارجها بهدف التعرف على المدن الذكية وخصائصها وطبيعة الإشكاليات الحضرية التي يمكن أن تحلها بالإضافة إلى عوائق انتشار هذه المدن وأهميتها بالنسبة لفلسطين، كذلك الى استعراض لبعض المبادرات العالمية لإنشاء هذه المنظومات الحضرية. بالاضافة الى تبادل الخبرات ومناقشة التحديات والتعرف على أفضل الممارسات المتعلقة بالمدن الذكية.

وحضر المؤتمر الدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور طارق الحاج، عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية، والدكتور شاكر خليل، رئيس قسم الإقتصاد ومقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والدكتور ايهاب حجازي، رئيس قسم التخطيط العمراني وعضو هيئة تدريب، والسيد سليمان الزهري، وكيل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدراية ووفد من وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات.

وافتتح المؤتمر الدكتور خليل بكلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين والباحثين، شاكراً إدارة الجامعة على دعمها لعقد مثل هذه المؤتمرات العلمية والتي من شأنها أن تسلط الضوء على قضايا بحثية ومجتمعية واقتصادية، مضيفاً أن التحدي الأكبر للإقتصاديين توفير حياة أفضل للناس وتحديد ما نريده من التكنولوجيا وكيفية استغلالها.

وبدوره رحب الدكتور العملة بالوفد الممثل عن وزير الإتصالات والمشاركين والباحثين، مؤكداً على أن عقد هذا المؤتمر يأتي لضرورة مواكبة المستجدات العالمية التي تتغير بشكل سريع وتتبع نمو المشاريع للمدن وايجاد الحلول لها.

وأضاف الدكتور العملة أن الإهتمام بالمدن الإقتصادية الذكية هو اهتمام عالمي، مشيراً إلى أن جامعة النجاح تسعى لتطبيق نظام حرم جامعي أكاديمي ذكي في خطتها الاستراتيجية 2015و2020.

وفي كلمة السيد الزهيري، ممثلاً عن معالي وزير الاتصالات، أكد أن وزارة الإتصالات تسعى لتعزيز مشاركتها لنقل ونشر ثقافة المعرفة لتحقيق أهدافها في إقامة المدن الذكية والتشجيع على استخدام التكنولوجيا في المدن الفلسطينية لمدن الذكية من خلال توفير انترنت عالي السرعة في المناطق العامة وتوفير طاقم مناسب وبنية تحتية ملائمة.

أما الأستاذ الدكتور الحاج فقد رحب بالمشاركين، مشيراً إلى  أن التقنية وتكنولوجيا المعلومات هي ثورة يجب المحافظة عليها وتطويرها وأن العالم المتقدم يبحث عن وسائل للتطوير بشكل مستمر، مؤكداً على حرص كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية على مواكبة تطور العالم السريع، معتبراً أن موضوع المدن الذكية هو حاجة ملحة لتطوير الدول النامية.

وقدّم الدكتور حجازي نُبذة عن جلسات المؤتمر والباحثين والمشاركين فيها.

وقد تناول المؤتمر على العديد من المحاور والتي كان ابرزها الأبعاد الاقتصادية، والأبعاد الاجتماعية، والتطبيقات التكنولوجية والبرامج المحوسبة التي تساهم في المدن الذكية، والتخطيط الحضري الذكي، والبنى التحتيىة، وتوفير استهلاكات الطاقة، ونماذج عالمية للمدن الذكية.

وفي نهاية المؤتمر، اوصى الباحثون بعدد من التوصيات اهمها تضافر الجهود وبناء شراكات حقيقية بين القطاعات المختلفة: القطاع العام والخاص والجامعات من أجل بناء قواعد البيانات اللازمة، وضرورة الاهتمام بالتوعية باتجاه مفهوم المدن الذكية وأهميتها، ووضع سياسات حكومية واضحة من قبل صانع القرار لتهيئة المؤسسات المختلفة لتبني مفهوم المدن الذكية، وتبني استراتيجيات وطنية واسعة حول موضوع المدن الذكية وقواعد البيانات اللازمة، وتحضير البنية التحتية اللازمة، والأخذ بعين الاعتبار موضوع الأمن المعلوامتي، والاستفادة من التجارب العالمية وامكانية تطبيقها.