وتناول المؤتمر موضوعات تتعلق بواقع ومستقبل الطفولة والشباب حول العالم، حيث كان للدكتورة العسالي والأستاذة الشخشير حضور في ورقتين في المؤتمر.

وقدّمت الدكتورة العسالي ورقة  بعنوان "تحليل محتوى كتاب التربية الوطنية للصف الأول الأساسي في المنهاج الفلسطيني في ضوء إتفاقية حقوق الطفل"، متبعةً في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، مستخدمةً أداة تحليل المحتوى الذي قسمت من خلالها الحقوق إلى مجالات البقاء والنماء والحماية والمشاركة، حيث خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج أبرزها بأن المحتوى قد ركّز على حقوق البقاء بالدرجة الأولى كالمسكن الصحي والمأكل والملبس الصحي وشروط الحياة الآمنة، ومن ثم حقوق النماء كالحق في التعليم وممارسة الرياضة وحرية التعبير، ولكنه بالمقابل لم يبد إهتمام واضح بمؤشرات حقوق الحماية كالحماية من الإعتداءات الجسمية والجنسية والمخدرات وحقوق المشاركة كالانضمام للأحزاب والجمعيات، وقد أوصت الورقة في ضوء نتائجها إلى ضرورة إعادة توزيع مفردات ومضمون المحتوى بشكل يراعي التوازن ما أمكن ما بين مجالات حقوق الطفل الأربعة.

أما الأستاذة الشخشير فقد شاركت من خلال ورقة تعريفية حول معهد النجاح للطفولة، وخصّت بالذكر تجربة روضة منتسوري النجاح كنموذج للدمج في المنطقة، مستعرضةً أقسام معهد النجاح للطفولة مثل قسم التشخيص، والتأهيل، والروضة وقسم التطوير والأبحاث، ودور نظام المنتسوري في دعم فكرة الدمج والنواحي التعليمية المختلفة المستخدمة مثل المواد الحسية، والحياة العملية، واللغة، والرياضيات، والنواحي الفنية والنواحي الثقافية، بالإضافة إلى مهارات الوعي بالذات وأثرها على تطوير مفهوم فهم الذات والتقليل من آثار الصدمات النفسية الناتجة من التعرض المستمر لممارسات الاحتلال .

يُذكر أن الدكتورة ديبورا يونغ التي كانت متواجدة ومشاركة في تنظيم المؤتمر، قدّمت الورقتين  بالنيابة عن المتحدثتين، وهي بروفيسورة في التربية من جامعة نيروبا في الولايات المتحدة الأمريكية والتي حلت باحثةً لشهر كامل في جامعة النجاح ضمن منحة الفلبزايت خلال العام الماضي.