جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


حلت صاحبة السمو الاميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان ضيفة شرف على جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، حيث وصلت سمو الاميرة الى مستشفى النجاح الوطني الجامعي محطتها الاولى وكان باستقبالها أسرة الجامعة وعلى رأسها الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة ونوابه ومساعديه، والدكتور سليم حاج يحيى، المدير التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي، وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، وعطوفة اللواء اكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، وعدد من رؤساء الاقسام في المستشفى وعدد مدراء من الدوائر الادارية وطواقم إدارة المستشفى، وعدد من شخصيات نابلس الاعتبارية.


واقيم لسمو الاميرة حفل استقبال حاشد، رحب فيه الاستاذ الدكتور النتشة بالاميرة دينا مرعد للجامعة، وثمن التبرع السخي الذي قدمته عائلة جدها المرحوم فريد عبد الله خليفة، لإنشاء مختبر الدم بالمستشفى الجامعي.

واوضح النتشة ان تجربة الاميرة دينا في قيادة مؤسسة الحسين تعطي المستشفى الجامعي العزيمة لتأسيس نموذج مماثل يستند الى اسس المسؤولية المجتمعية والتقدم العلمي.

واكد على علاقة الاخوة بين الشعبين الفلسطيني والاردني واللذين قال انه يربطهما مصير مشترك وعلاقات متينة ويكملا بعضهما البعض، معتبرا ان العلاقات المشتركة بين المؤسستين نموذج للترابط بين الشعبين.

واشار الى اهتمام دولة الدكتور حمد الله بمجالي الصحة والتعليم باعتبارهما السياج الحامي للشعب الفلسطيني.

كما رحب الدكتور سليم حج يحيى بالضيوف وعبر عن سعادته بمشاركة الاميرة دينا بافتتاح وحدة امراض الدم واورام الاطفال، متمنيا ان تكون تعميقا وتوثيقا لعلاقة التعاون والصداقة بين المستشفى الجامعي ومؤسسة الحسين للسرطان، لما فيه تقدم وازدهار المؤسستين، كما عبر عن تقديره لاستعداد مؤسسة الحسين لتقديم كل اشكال المساعدة الممكنة للمستشفى في مجال السرطان.

واعرب عن فخر اسرة المستشفى الجامعي بما وصل له المستشفى في علاج وبحوث أمراض السرطان خلال فترة قياسية لا تزيد عن السنتين، مرجعا ذلك الى جهود لجنة الوقف ودعم رئيس الوزراء رئيس مجلس امناء المستشفى الدكتور رامي حمد الله وجهود كافة العاملين والاسناد من المجتمع المحلي.

واشار الى ان المستشفى الجامعي وبشهادة وزارة الصحة هو الاول على مستوى الوطن في العديد من المجالات الصحية، مبينا ان المستشفى مؤسسة إنسانية غير ربحية وتركز على التعليم الصحي، وتعمل مع كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح لربط العلم والبحث العلمي بالتدريب العملي.

بدوره، رحب اللواء الرجوب بالأميرة دينا باسم الرئيس محمود عباس وباسم اهالي نابلس، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين واللذين لا يمكن التفريق بينهما.

واضاف ان الشعبين الفلسطيني والاردني تربطهما قيم واحدة واهداف مشتركة وعلى راسها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني، وان الاردن ملكا وحكومة وشعبا يقفون الى جانب القيادة والشعب الفلسطيني.

بدورها، عبرت الاميرة دينا عن سعادتها واهتمامها بالمشاركة بافتتاح هذه الوحدة الهامة التي تعمل على انقاذ حياة الكثير من الاطفال، منوهة الى اهتمامها الخاص بعلاج هذا المرض كونها ام لطفل نجا من السرطان.

وابدت استعداد مؤسسة الحسين لتقديم كل المساعدة واطلاع المستشفى الجامعي على قصص النجاح التي حققتها مؤسسة الحسين للاستفادة منها والاخطاء لتفاديها.

ودعت الى بناء ومأسسة النظام والكوادر البشرية لضمان تحقيق جودة الرعاية الطبية على مستوى عالمي.

ووجهت التحية للفريق المتكامل القائم على هذا المستشفى على جهودهم التي تساعد في تأسيس بنية تحتية متينة من الكوادر المؤهلة لاستكمال مسيرة البناء.

وقالت ان الفضل في اي انجاز يعود الى عاملين اساسيين هما الاستثمار في التعليم وخدمة البشرية لمنحها ابسط حقوقها وهو الحصول على الرعاية الصحية، وان المستشفى الجامعي نموذج للجمع بين هذين العاملين.

وتحدثت الاميرة دينا عن البداية الصعبة لمؤسسة الحسين للسرطان، واشارت الى اهتمام المؤسسة بتقديم المساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني فأنشأت صندوقا لجمع التبرعات لمن لا يقدرون على تغطية نفقات العلاج ولا توجد اي جهة توفر لهم التغطية، مبينة انه ومنذ عام 2003 وحتى عام 2015 تم تغطية علاج 330 مريضا فلسطينيا بدعم وصلت قيمته الى 11.9 مليون دولار.

واعربت الاميرة دينا عن فخرها بما تركته عائلتها من بصمة واضحة في مدينة نابلس، حيث كان جدها الدكتور احمد سروري رئيسا لبلدية نابلس واول نقيب للأطباء في الضفتين ومن مؤسسي جامعة النجاح، كما كان جدها الراحل فريد عبد الله خليفة اول من ادخل المولد الكهربائي الى نابلس لخدمة اهالي المدينة، كما يحمل مخبر الدم بالمستشفى الجامعي اسمه.

من ناحيته، قال رئيس وحدة امراض الدم والاورام للأطفال الدكتور سلطان مصلح أن الخبرة الطبية التي تكونت لدى المستشفى الجامعي خلال السنتين الماضيتين مكنتنا من علاج ومساعدة آلاف المرضى وحققت نسب شفاء عالية.

وكانت سمو الاميرة قد افتتحت في مستشفى النجاح الوطني الجامعي وحدة امراض الدم والاورام للأطفال، كخطوة هامة في رسالة المستشفى الإنسانية لتطوير العلوم الطبية والخدمة الإنسانية لشعبنا. وحضر مراسم افتتاح الوحدة الدكتور خالد قادري مدير عام صحة محافظة نابلس والدكتور عبد الرحيم الحنبلي عضو مجلس أمناء المستشفى ورئيس لجنة الوقف الاسلامي واعضاء اللجنة، وم. عدلي يعيش وم. ابراهيم مصلح ورؤساء الاقسام في المستشفى، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية.

وكانت محطة سمو الاميرة دينا الثانية للحرم الجامعي القديم حيث كان ايضا في استقبالها اعضاء من مجلس امناء الجامعة، ونواب ومساعدي الرئيس ومدراء الدوائر الادارية، ورئيس نقابة العاملين في الجامعة، واعضاء من النقابة، وحشد من طلبة الجامعة الذين رحبوا بها وبزيارتها للجامعة، حيث رحب الاستاذ الدكتور النتشة بسمو الاميرة مرعد مرة اخرى، وثمن دورها في خدمة المجمتع من خلال اعمال الخير التي تقوم بها، ومن خلال اشرافها على مؤسسة هامة في الوطن العربي هي مؤسسة الحسين للسرطان، وبين الدكتور النتشة الى ان جامعة النجاح الوطنية تؤمن موظفيها في المؤسسة منذ العام 1995، وتحدث الدكتور النتشة عن انجازات جامعة النجاح الوطنية ومراحل تطورها وعدد طلبتها والبرامج والمواقع والتحديات التي تواجه الجامعة.

 وقدم الدكتور النتشة الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وللاسرة المالكة وللحكومة الاردنية والشعب الاردني الشقيق على دعمهم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ووقوف الاردن الشقيق مع الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل والحقب التي مرت عليه.

وزارت سمو الاميرة فضائية النجاح ومكتبة الحرم الجامعي الجديد وكلية الفنون الجميلة ومتحف الكلية بالاضافة الى مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز.

وعبرت الاميرة مرعد عن فخرها بما شاهدته في الجامعة من تطور وتقدم على الصعيدين الاكاديمي والعمراني، كما نظمت للأميرة جولة في البلدة القديمة في نابلس تجولت جلالها في شارع حطين في المدينة قبل ان تغادر نابلس مقدمة الشكر لكل من كان في استقبالها ومن قام بالعمل على تنظيم هذه الزيارة التي اعتبرتها الاميرة من الزيارات الهامة التي قامت بها.

وكان وفد يمثل إدارة الجامعة ضم الدكتور عدنان ملحم، مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية، وخالد مفلح، القائم باعمال مدير العلاقات العامة، وطاقم من العلاقات العامة ووحدة الدعم النفسي ضم الاستاذتين رانية كيلاني، ودينا قدومي في المستشفى في استقبال الاميرة عند وصولها الى جسر الملك حسين، حيث انتقل الوفد الى دائرة المعابر وكان في استقبالها عطوفة المهندس ماجد الفتياني، محافظ محافظة اريحا والاغوار وطاقم المحافظة وشخصيات اعتبارية رسمية واهلية. وجرى في الاستقبال التأكيد على عمق العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين.


Read 4424 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية