جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


زارت مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية اليوم الأحد بيت المسنين التابع لجمعية الهلال الأحمر بنابلس برفقة رئيس قسم العلاقات العامة الدكتور عبد الكريم سرحان، بمناسبة يوم الأم.


ورحبت مديرة بيت المسنين الأستاذة بداية كنعان بالزيارة وشكرت الطلاب على مبادرتهم، معطية إياهم نبذة عن بيت المسنين. فقد تأسس البيت عام 1952 من القرن الماضي، ويضم 18 مسناً ومسنة.

وأضافت متحدثة عن الخدمات التي يقدمها البيت: "نقدم ثلاث خدمات. منها خدمة الإيواء، وخدمات التمريض.. فكل شخص تجاوز عمره الستين عاماً لابد أنه يعاني أمراضاً كارتفاع الضغط والسكري". وتحدثت عن خدمة ثالثة نفسية اجتماعية تهدف إلى دمج هؤلاء المسنين بالمجتمع من خلال الذهاب إلى بعض المطاعم والأماكن العامة في المدينة مرة أو اثنتين أسبوعياً.

وفيما يتعلق بالشروط التي يجب توافرها ليُقبل المسن في البيت، أوضحت أن عمر المسن يجب أن لا يقل عن 60 عاماً، وأن يكون قادراً على دخول دورة المياه بمفرده، بالإضافة إلى كونه يعيش وحده بلا عائلة.

من جهة أخرى تحدثت المديرة عن التبرعات التي يستطيع البيت من خلالها توفير مستلزماته قائلةً: "هذا البيت قائم على تبرعات أهل الخير إجمالاً. في شهر رمضان نحصل على تبرعات تعيننا حوالي خمسة أشهر".

ورداً على سؤال للدكتور عبد الكريم سرحان حول عدد الأشخاص الذين يقومون برعاية المسنين في البيت، أجابت قائلةً: "الطاقم الوظيفي 17 شخصاً. لا نترك البيت بلا موظفين". وأوضحت كيف أن عدد العاملين كبير لأن أوقات عملهم مختلفة، حتى لا يُترك المسنون بمفردهم في أي وقت.

وذكرت خلال حديثها إلى الطلاب مشكلة تواجه البيت وهي نقص الأدوية أحيانا. "هنالك تعاون بين المسنين ووزارة الصحة لتوفير الدواء إن وجد، ولكن الكثير من الأدوية لا تتوفر دائما". وأضافت:" نحن ندفع قرابة الألفي شيقل بالشهر على الأدوية لأنهم –أي المسنين- لا يستطيعون البقاء بلا أدوية مطلقا".

وفي النهاية أوضحت أن البيت مستأجر ولا يمكن لهم تغيير معالمه، وأنهم يطمحون لامتلاك بيت مستقل، مؤكدة على أن المشكلة هي عدم إيجاد أرض أو بيت قديم لترميمه والانتقال إليه.

وفي حديث مع أحد المسنين أوضح أن سبب خروجه من مخيم بلاطة الذي كان يعيش فيه وقدومه إلى بيت المسنين هو عجزه بسبب حادث طرق كان قد تعرض له وعدم مقدرته على الاعتناء بنفسه.

وأحضر الطلاب معهم بعض الفاكهة والحلويات وأغطية للأسِرَّة في بيت المسنين. وقاموا بالحديث إلى المسنين ومساعدتهم على تناول الفاكهة، والغناء معهم لجعلهم يشعرون بالألفة وأن المجتمع ليس بغافل عنهم وعن حالهم.


Read 650 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية