ويأتي اهتمام جامعة النجاح بهذا المؤتمر إنطلاقاً من أنه يؤسس للمشروع الحضاري الفلسطيني ويمثل قاعدته الصلبة بالرغم من الظروف التي نعيشها، فجامعة  النجاح تضع نصب عينيها مصلحة الوطن والقيم العليا.

وقدّم السيد عبد الحميد ابو النصر، رئيس مجلس بيت القدس وعضو لجنة المؤتمر في غزة كلمة أثنى فيها على المشاركين وقيمة أبحاثهم التي أضافت للمكتبة الوطنية الجديد، وشكرهم بإسم الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، وبإسم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ودائرة المعارف ممثلة بالمشرف عليها الأستاذ الدكتور يحيى جبر.

وتحدّث ابو النصر عن أهم نشاطات دائرة المعارف وما تضمّه من خزانة فلسطين التاريخية وخزانة فلسطين الجغرافية، وبنك معلومات القدس، وغيرها من الأقسام الهامّة التي تعمل على توثيق التاريخ والهوية الفلسطينية والحفاظ على الإرث الحضاري الفلسطيني، مضيفاً أن عدد الأوراق التي قُدّمت من غزة 18 ورقة بحثية  شملت مواضيع مختلفة حول مدن وقرى وأعلام فلسطين وتاريخ القدس وأوضاعها الاجتماعية والثقافية، مُثنياً على جهود الباحثين التي تصب في جهود إعادة كتابة التاريخ بالشكل الصحيح، ومؤكداً على أن هذه الأبحاث ستنشر في كتاب وفق سياسة دائرة المعارف المتبعة.

ودعا ابو النصر الباحثين للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيس بيت القدس بعنوان مؤتمر فلسطين " رؤى إسشرافية ".

كما تحدّث الدكتور سامي احمد، أستاذ التاريخ في جامعة القدس المفتوحة، عن أهمية هذا المؤتمر الذي يضيف للبحث العلمي، مثنياً على ضرورة تصحيح مفاهيم تاريخية منها التاريخ الكنعاني واعتمادنا على الروايات التوراتية، وأن هناك اخفاء وطمسا لتاريخ 119 مدينة كنعانية حفرت في مخطوطات تل العمارنة ولم يعد يذكر منها الا 15 مدينة فقط، ومحاولات طمس التاريخ الفلسطيني .

وبدوره شكر الدكتور خالد شعبان جامعة النجاح الوطنية ودائرة المعارف الفلسطينية وبيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ورئيسه الأستاذ عبد الحميد ابو النصر على هذه المشاركة الرائعة مع أعرق الجامعات الفلسطينية في مؤتمر علمي محكم كمؤتمر فلسطين تحدّث أخبارها.