الفقه والتشريع، برنامج شيق ماتع ممتع وجميل رائع، جميل في طرحه منبع السعادة البشرية جمعاء، عاجلاً وآجلاً لمن عرف فالتزم. كيف لا؟ وهو شرع الله على أرضه وتحت سمائه ينظم علاقة الفرد الروحية والنفسية مع ربه ومع غيره بأعظم رباط وأوجز أسلوب قولاً وفعلاً، قالها الشيخ الأول من أصحاب الفقه أصحاب الهمم العالية: لو يعلم الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف، وبوركتم

كانت دراستي للشريعة الاسلامية في جامعة النجاح الوطنية نقطة تحول في حياتي سواءً على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي. فعلى الصعيد الشخصي، تغير منظوري الشخصي للدين الإسلامي، فلطالما تعلمنا أموراً خاطئة عن هذا الدين أو اكتسبنا فكرة سلبية عن الاختلافات الفقهية أنها ضعف في الدين مثلأ أو رأينا ومر علينا العديد من الشُبه التي تزعزع ثقة المسلم بدينه، لكن بعد دراستي الشريعة عرفت ما هو الدين الصحيح وما أصل هذه الشبهات الكاذبة، أما على الصعيد الاجتماعي، فبلا شك إن جامعة النجاح تمتاز بكادر علمي مهول لا مثيل له، تمتلك أسماءً لمعت وما زالت تلمع في سماء فلسطين في المجال العلمي، مما اكسبني التعرف عليهم؛ الصقل في شخصيتي الاجتماعية والعلمية والدينية. ووالله قد خسر من لم يتتلمذ على يد اساتذة كلية الشريعة بالخصوص وأساتذة صرح النجاح الوطني بالعموم.