لقد كنت أحد طلبة برنامج الدكتوراه في الكيمياء في جامعة النجاح الوطنية في الفترة 1998 – 2006. وقد كنت محظوظاً جداً في التعامل مع أساتذتي الأفاضل الذين يتمتعون بقدر عال من المهنية والانتماء، مما كان له عظيم الأثر علي في بناء شخصية مستقلة قادرة دوماً على الانخراط في العمل الجماعي. حيث أتيح لي فرصة تقديم العديد من الندوات خلال المساقات، وكذلك التعبير عن أفكاري الخاصة خلال مرحلة البحث وإعداد الأطروحة. كذلك كانت عملية التقييم وتوزيع العلامات مناسبة سواء للامتحانات أو النشاطات الصفية. واعتقد أن البرنامج كان ناجحاً في تحقيق شعار الجامعة: نتحدى الحاضر لنصنع المستقبل.

لقد كنت محظوظاً بأن حصلت على الدكتوراة من جامعة النجاح الوطنية، حيث أنها كانت تجربة رائعة ولم أندم ولو للحظة عن انضمامي البرنامج. فقد استطعت أن أكمل دراستي بموازاة وظيفتي كمدرس للكيمياء في مدارس وزارة التربية والتعليم الحكومية طيلة فترة الدراسة، مما ساعدني على تغطية تكاليف الدراسة والمعيشة، كما أن الجامعة منحتني فرصة العمل كمساعد بحث وتدريس طيلة فترة دراستي في الجامعة، حيث ساهم هذا الدخل في تغطية نفقات الدراسة كما أنه ساعد في اكسابي خبرة تدريسية ساعدت في صقل شخصيتي. كما أنني استطعت أن أنشر أبحاث علمية بمستوى عالي، حيث قمت بنشر مجموعة بحوث في مجلات علمية ذات سمعة ومعامل تأثيرمرتفع، وبعد التخرج نافست في الحصول على فرصة عمل في الجامعة، وكنت من ضمن الفائزين في الحصول على الفرصة. ولقد كان لدراستي في جامعة النجاح ومعرفتي بمقومات البحث فيها ما ساعدني على الاستمرار في العمل البحثي وإنتاج أبحاث مميزة وبنفس الوتيرة خلال دراستي للدكتوراه. كما أنه أتيحت لي فرصة المشاركة في مجموعة مؤتمرات علمية عالمية، والسفر إلى جامعات أوروبية وإقامة تعاون علمي معها.