جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University
ماجستير دراسات الهجرة واللاجئين
المدة الزمنية: 24 شهر (2 سنوات)
الدرجة الممنوحة: ماجستير
رمز البرنامج
8030
 
الكلية
كلية الدراسات العليا
 
الموقع الإلكتروني للكلية
 
وصف البرنامج

يشهد العالم منذ فجر التاريخ هجرات متكررة منها ما هو طوعي ومنها ما هو قسري، وذلك لأسباب وعوامل متعددة أهمها الحروب والكوارث الطبيعية المختلفة، ومن أبرز وأهم الهجرات القسرية التي شهدتها منطقتنا هجرة اللاجئين الفلسطينيين من مدنهم وقراهم الأصلية إلى كافة أسقاع العالم في نكبة عام 1948. ويشهد الإقليم حالياً سلسلة من الهجرات الناتجة عن الحروب الداخلية والتدخلات الدولية فيها، كما تشهد أجزاء كبيرة من العالم حديثاً موجات جديدة من الهجرات وحالات اللجوء التي لا تتوافق وتنسجم مع المعايير والقيم الإنسانية والمواثيق والشرائع الدينية والدولية أيضاً.  من هنا يمكن تلخيص مبررات طرح برنامج ماجستير "دراسات الهجرة واللاجئين" في جامعة النجاح الوطنية والتي تنسجم مع الإستراتيجية الوطنية في التعليم في فلسطين:

أولاً: الأهمية الخاصة لهذا البرنامج بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث ان هناك حوالي نصف الشعب الفلسطيني يعيشون في المنافي والشتات.

ثانياً: هناك تزايد في أعداد اللاجئين في العالم نتيجة الحروب والكوارث ، وخاصة في المنطقة العربية.

ثالثاً: محاولات الاحتلال الصهيوني التنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

رابعا:  نقص الوعي تجاه حقوق اللاجئين الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

خامسا: احتياج المؤسسات الدولية والمحلية أيضاً كالصليب الأحمر، الوكالة الدولية للتنمية، الأونروا ودائرة شؤون اللاجئين لمتخصصين في مجال الهجرة واللاجئين.

سادسا: وجود موجات كبيرة من المهاجرين واللاجئين حديثاً في المنطقة العربية خصوصاً بعد حدوث ما يسمى بثورات الربيع العربي.

سابعا: عدم وجود حل عادل حتى هذه اللحظة لقضية اللاجئين الفلسطينيين رغم وجود قرارات من الأمم المتحدة والشرعية الدولية تتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المهجرة وتعويضهم عن الخسائر المادية والنفسية التي تعرضوا لها منذ النكبة وحتى الآن.

ثامنا: وجود نقاش علمي واجتماعي وسياسي كبير داخل أروقة المجتمع الدولي وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة الشرعية والغير شرعية والتحديات التي تواجه هذه الدول من جراء استقبال المهاجرين واللاجئين في أراضيها وكيفية دمجهم داخل المجتمع. 

تاسعا: فتح وتنشيط قنوات جديدة لانتقال الذاكرة الجماعية الفلسطينية بين الأجيال الفلسطينية المتعاقبة حتى تبقى هذه الذاكرة حية وفعالة خصوصا بين أبناء الشباب الجامعي الواعي الذي سيدرس ويكتب الأبحاث العلمية وينتج المعرفة حول قضية اللجوء الفلسطيني.

إن إحاطة المجتمع الفلسطيني بما تعرض له من من نكبات ونكسات من خلال التهجير القسري له، يعتبر أولوية لإبقاء القضية الفلسطينية حية في الذاكرة الجماعية لجميع الفلسطينيين داخل الوطن وفي الشتات حتى عودة اللاجئين وتقرير المصير. كا أن معرفة الفلسطينيين بما يتعرض له الإقليم والعالم من نكبات شبيهة وهجرات طوعية وقسرية ضروري جداً لتفاعله وتشبيكه مع المجتمعات الأخرى خصوصاً أن قضية اللجوء والهجرة هي قضية إنسانية عالمية تستدعي منا جميعاً البحث والاهتمام فيها. 


© 2024 جامعة النجاح الوطنية