برنامج ماجستير الملكية الفكرية هو برنامج جديد من نوعه ليس على نطاق الجامعة فحسب وإنما على دولة فلسطين ككل، وهو من وجهة نظري بمثابة نقلة نوعية للجامعة خاصة فسيكون من شأن هذا البرنامج أن يخرج كفاءات قانونية مؤهلة في كافة مجالات حقوق الملكية الفكرية، ولفلسطين عامة جعلها قادرة على مواكبة تطورات الدول الأخرى في مجال حقوق الملكية الفكرية ومن شأن هذا البرنامج أن يزيد الوعي بأهمية وأثر الملكية الفكرية على الحياة اليومية وزيادة فهم كيفية حمايتها ودورها في زيادة الإبداع والابتكار، وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية والاحتفال بالإبداع والمساهمات المقدمة من المبدعين المبتكرين لتمنية المجتمعات. أما فيما يتعلق بالمساقات التي يطرحها البرنامج فهي متكاملة ومتنوعة وغنية بالمعلومات القيمة وشاملة لكافة حقوق الملكية الفكرية، وعن آلية إعطاء المساقات فهي من وجهة نظري بعيدة كل البعد عن الجانب التلقيني نظراً لطبيعة هذا النوع من التخصصات الذي يعتمد على التحليل والاستنتاج والاستنباط وإعطاء فرصة للطالب لإعداد الأبحاث والتقارير المختلفة في مجال تخصصه ومن ثم جعلها محوراً للنقاش.

استمراراً لمسيرة العطاء و الابداع التي تنتهجها جامعة النجاح الوطنية في رؤيتها اتجاه مواكبه التقدم والتطور العلمي، جاء فكرة تخصص الملكية الفكرية وإدارة الابداع كبرنامج ماجستير لتلبية حاجات السوق الفلسطيني وتمشياً مع الحاجة الملحة لوجود خبراء في مجال الملكية الفكرية لحماية حقوق المبدعين في اختراعاتهم والمحافظة على السلامة العامة وذلك باخضاع المنتجات التجارية للرقابة القانونية وضمان الجودة العالية للجمهور والحفاظ على حقوق التجار من الاعتداء. وجاء التخصص بهذا الابداع لما يحتويه من مساقات مبتكرة تمشياً مع حاجة السوق للحماية القانونية آخذة بعين الاعتبار الارتباط الوثيق بين تقدم المجتمع وقدر حماية مفردات حقوق الملكية الفكرية، حيث تضمن الخطط والمساقات في البرنامج توفير الحماية في قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تشجيع الاستثمار وقيام وتطور الصناعات المحلية والحفاظ على بقاء رؤوس الأموال في الوطن.

يأتي استحداث هذا التخصص (الملكية الفكرية وإدارة الإبداع ) في جامعة النجاح وفي فلسطين والوطن العربي بشكل عام في إطار العمل الجاد والدؤوب من أجل مواكبة التطورات والإهتمام الملحوظ عالمياً بموضوعات الملكية الفكرية لما لهذا الموضوع من أثر على مختلف الجوانب الاجتماعية وخاصة في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا. ويأتي هذا البرنامج نتيجة جهود ومثاربة وإصرار لجامعة النجاح الوطنية في إشرافها على هذا البرنامج.