كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة النجاح وبالتعاون مع منتدى شارك الشبابي تختتم فعاليات المدرسة الصيفية الأولى حول الذكاء الاصطناعي وآفاقه القانونية



اختتمت كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي، فعاليات المدرسة الصيفية الأولى بعنوان "الذكاء الاصطناعي والقانون – آفاق جديدة للممارسة القانونية"، والتي امتدت على مدار خمسة أيام متواصلة خلال الفترة 7-11/9/2025، بمشاركة 28 طالبًا وطالبة من مرحلتي البكالوريس والماجستير في تخصص القانون، وبإشراف نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والقانون.
وجاء تنظيم هذه المدرسة انطلاقاً من رؤية الجامعة في دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وحرصها على تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تمنكهم من مواكبة التطورات المتسارعة في المهن القانونية وسوق العمل الرقمي. كما تأتي ضمن "مشروع تميز" الذي ينفذه متدى شارك الشبابي، والذي يهدف إلى تقديم تدريبات نوعية للشباب تعزز فرصهم في المنافسة في سوق العمل.
وتنوعت موضوعات المدرسة لتغطي أبرز القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وعلاقته بالقانون، أبرزها: التعريف بالذكاء الاصطناعي: المفهوم والنشأة والتطورات، أثر التقنيات الذكية على تطوير الأنظمة القانونية والمهن القانونية، هندسة الأوامر وأنماطها المختلفة في التلخيص والتحليل والصياغة القانونية، التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في البحث والتحليل القانوني، والملكية الفكرية وحماية البيانات في ظل الذكاء الاصطناع، إضافة إلى التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات محليًا ودوليًا، وإعداد السير الذاتية والعروض التقديمية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقد أشرف على التدريب نخبة من الأساتذة والخبراء، منهم: د. علاء الدين دويكات، د. زينة مرداوي، د. زهير خليف، د. ديانا فاعور، ود. علي السرطاوي، إلى جانب أ. بلال الأشقر، أ. أمل أبو زنط، والمهندس وليد أبو زينة.
هذا وتميزت الجلسات بالتفاعل الكبير من الطلبة، وشملت تدريبات عملية حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في صياغة النصوص القانونية، وإعداد الدراسات، وتطوير مهارات العرض والبحث.
وأكدت د. نور عدس، عميد كلية، أن المدرسة الصيفية تمثل تجربة رائدة في تعزيز التكامل بين التعليم القانوني والابتكار التكنولوجي، وأشارت إلى أن إعداد جيل قانوني قادر على التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي هو استثمار في المستقبل. وأضافت أن هذه المبادرة تعكس التزام الكلية ومنتدى شارك بدعم الشباب الفلسطيني وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، مؤكدةً أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه البرامج لتأهيل قادة المستقبل.
وبذلك، تكون كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة النجاح قد شكلت خطوة جديدة في ربط التعليم القانوني بالابتكار، بما يؤكد دورها الريادي في تطوير برامج نوعية تسهم في بناء قدرات الطلبة وتعزيز حضورهم على الساحة الأكاديمية والمهنية.