وفي هذا السياق، أكّد أ.د. عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، أن هذه الإنجازات تعزز ريادة الجامعة وتعكس التزامها المستمر بتطوير بنيتها الأكاديمية والبحثية، حيث تعد هذه المشاريع فرصة حيوية لتحديث المناهج وتعزيز مهارات الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل، بما يتوافق مع رؤية الجامعة واستراتيجيتها للأعوام المقبلة.

من جانبها، أشارت د. خيرية رصاص، نائب رئيس الجامعة للشراكات الدولية والمبادرات العالمية، إلى أن هيكل الشراكات الذي عززته الجامعة يمثل دعامة قوية لمكانتها الأكاديمية الدولية، مؤكدة أن الفوز بمشاريع إيراسموس+ يعكس الحوار المستمر مع المؤسسات الأوروبية واليورومتوسطية، ويفتح آفاقًا جديدة للإبداع والابتكار عبر تبادل الخبرات والموارد على مستوى الجامعة والمستوى الوطني.

بدوره، أوضح أ.د. سائد الخياط، مدير وحدة المنح والمشاريع، أن عام 2025 يعد عاماً مميزاً من حيث الكم والنوعية المتقدمة لهذه المشاريع، قائلاً: "حصول الجامعة على ثماني مشاريع ضمن برنامج إيراسموس+ يبرز جاهزيتها التنافسية على المستوى الدولي، حيث أنها ليست مصدر تمويل فحسب، بل هي محركات للتطوير المؤسسي والمهني، وبناء قدرات مستدامة في مجالات الذكاء الاصطناعي، البحث المفتوح، والابتكار في قطاع النسيج والزراعة، إلى جانب تحسين الكوادر الصحية والفنية".

ومن أبرز المشاريع التي حصلت على تمويل: مشروع HEGenAL تحت إشراف د. سهيل صالحة، والذي يهدف لوضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العالي، ومشروع ENg-Inc بقيادة د. مهند الحاج حسين، لتطوير مهارات الطلبة في كلية الهندسة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى مشروع FORWARD الذي تديره د. زهراء زواوي، لبناء قدرات المدن الفلسطينية في مواجهة التحديات البيئية عبر البحث العلمي المفتوح.

كما تتضمن المشاريع مبادرات لتعزيز ريادة الأعمال في قطاع النسيج مع مشروع IntelTex، ودعم التدريب المهني في قطاع الزيتون من خلال مشروع SUST-OLIVET-VET، إلى جانب تطوير برنامج دبلوم مهني لمساعدي أطباء الأسنان – DAVDP – في كلية طب وجراحة الفم والأسنان ومستشفى النجاح الوطني الجامعي.

وقد أكد البروفيسور الخياط أن هذه المشاريع لا تسهم فقط في تطوير التعليم والتدريب المهني، بل من المتوقع أن تحدث أثرًا ملموسًا في تحسين تصنيف الجامعة عالميًا، من خلال نشر الأبحاث وتوسيع قاعدة الشراكات الأكاديمية الدولية، مما يعزز رؤية الجامعة نحو التميز والجودة في التعليم العالي.

ويُبرز هذا النجاح تميز جامعة النجاح الوطنية في الاستفادة من البرامج الأوروبية لتعزيز قدراتها الأكاديمية والبحثية، ويؤكد موقعها الريادي في بناء مستقبل تعليمي يواكب أحدث التطورات العالمية.