وخلال مداخلته، سلّط د. تفال الضوء على جملة من التحديات المصيرية التي تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتصفية هذه القضية من خلال استهداف وكالة الأونروا، وطمس معالم وهوية المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر سياسات الهدم والتجريف والتضييق على السكان وتهجيرهم قسرياً، وبدعم سياسي أمريكي واضح.

وأكد د. تفال أن هذه المرحلة تُعدّ من أخطر المراحل التي تمر بها قضية اللاجئين، ما يستوجب استنهاض الجهود الوطنية وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة هذه المخططات. ودعا إلى ضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وتفعيل أدوات الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، إلى جانب الاستثمار في الرواية الفلسطينية من خلال التوثيق العلمي، وتفعيل قنوات انتقال الذاكرة الجماعية الفلسطينية وعلى رأسها الرواية الشفوية والترويج الإعلامي والاستخدام الأمثل للسوشال ميديا والتوثيق العلمي من خلال كتابة ونشر الأبحاث العلمية حول مواضيع اللجوء الفلسطيني.

كما أشار إلى أهمية دمج قضايا اللجوء والهجرة في العملية الأكاديمية، مستشهداً بتجربة جامعة النجاح الوطنية التي كان لها السبق من خلال إطلاق برنامج ماجستير دراسات الهجرة واللاجئين، الذي يلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على هذه القضية من خلال أنشطته العلمية، وأبحاثه النوعية، ومشاركاته الميدانية محلياً ودولياً، إضافة إلى حضوره الإعلامي الفاعل.