نظمت جامعة النجاح الوطنية يومي الثلاثاء والأربعاء 29-30 نيسان 2025 فعالية "دور المرأة في البحث العلمي"، والتي جاءت بالشراكة مع جامعة نابولي فيديريكو الثاني، وبدعم من مشروع SULIEIA، وبالتعاون مع الفرع الطلابي AIChE من برنامج الهندسة الكيميائية وجمعية الرياديين.

وهدفت الفعالية إلى مناقشة التحديات التي تواجه النساء في مجال البحث العلمي، وتسليط الضوء على سبل تمكين المرأة الباحثة، وتعزيز مشاركتها في الإنتاج العلمي على المستويين المحلي والدولي.

وجاءت الفعالية بحضور كل من د. عبد السلام الخياط، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والبروفيسورة فاليريا كوستانتينو، ود. انتونيلا ليكاردو، وأ. كيارا بوني من جامعة نابولي فيديريكو الثاني، ود. أمجد القني، مدير مركز التطوير المهني والأكاديمي في الجامعة، ود. مريم حموضة من كلية الهندسة ومشرفة الفعالية وبالتعاون مع أ. يمامة الشكعة من كلية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وعدد من الباحثين والخبراء الدوليين في المجال، وبمشاركة واسعة لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وعدد من الطلبة المهتمين.

ورحب د. الخياط بالحضور مؤكداً أهمية هذا الحدث في دعم النساء في كافة مجالات البحث والابتكار وتوسيع الفرص أمامهن، مشيراً إلى حرص جامعة النجاح الوطنية على دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات.

من جانبها أكدت د. حموضة أن الهدف الأساسي من تنظيم المؤتمر هو "زيادة وعي البيئة العربية والعالمية حول أهمية دعم المرأة حتى تصل إلى مستويات متميزة تليق بها أثناء عملها على الأبحاث". وأضافت أن البرنامج لا يقتصر على جهة علمية واحدة، بل يضم مشارِكات من تخصصات متنوعة، مشيرة إلى فعالية "التحديات" التي أبرزت حضور نساء من خلفيات أكاديمية مختلفة.

وبيّنت حموضة أن البرنامج طُبِّق سابقاً في إيطاليا، وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها جامعة النجاح حدثاً فعلياً ضمن هذا السياق، في محاولة لنقل التجربة وتوطينها أكاديمياً في المنطقة. كما أوضحت أن هناك مشاركات سابقة وتعاوناً ممتداً بين أعضاء من جامعة النجاح ونظرائهم من جامعة نابولي الإيطالية.

كما وشددت على أن الهدف أيضاً هو إبراز قدرة الأكاديميات في جامعة النجاح على القيادة واجتياز تحديات كبيرة، والوصول إلى مستويات رفيعة في مجال البحث العلمي، ما يعكس صورة مشرّفة للمرأة الفلسطينية والعربية في المحافل الأكاديمية.

وكشفت حموضة أن  هذا الحدث تم نفيده ليكون صديق للبيئة وعن نية تكرار الفعالية سنوياً، وتوسيع نطاقه مستقبلاً ليصل إلى شرائح أوسع من الأكاديميات والباحثات حول العالم.

وتنوّعت فعاليات الحدث بين جلسات حوارية، وورش عمل تطبيقية مثل "التنظيم المهني عبر LinkedIn"، إلى جانب ورشات بأسلوب World Café، وفقرات تفاعلية لتعزيز تبادل الخبرات بين المشاركات.

وأكدت اللجنة المنظمة أن الحدث يهدف إلى خلق بيئة داعمة للنساء الباحثات، وتقديم أدوات عملية لتطوير المهارات المهنية والعلمية، بما يعزز حضور المرأة في الحقول الأكاديمية والتقنية.

واستمرت الفعالية على مدار يومين واختتمت يوم الأربعاء 30 نيسان 2025 بجلسة ختامية تتضمن أهم التوصيات.