‎وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الجامعة لتعزيز حضورها الدولي، والانخراط في برامج تعزز أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها التعليم الجيد، والعدالة، وبناء المؤسسات، وتوسيع الشراكات العالمية.

‎وتضمنت الزيارة سلسلة من اللقاءات الحوارية والزيارات الميدانية لمؤسسات سياسية وأكاديمية وثقافية بارزة، من بينها وزارة الخارجية الألمانية، ومؤسسة طبوغرافيا الإرهاب، وأكاديمية بارنبويم-سعيد، والوكالة الاتحادية  للتربية السياسية، ومؤسسة دويتشه فيله، ومعهد الدراسات الدولية والأمنية.

‎وخلال مداخلاته، استعرض الأستاذ الدبعي الواقع السياسي والإنساني في فلسطين، مسلطاً الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية تحت الاحتلال، لا سيما في القدس وقطاع غزة، وما يعانيه الطلبة من انتهاكات ممنهجة تحول دون حصولهم على تعليم آمن ومتكافئ. كما قدّم عرضاً شاملاً عن حملة جامعة النجاح الوطنية لتجسير الفجوة التعليمية أمام طلاب قطاع غزة، وأكد أهمية توفير فرص عادلة للتعليم العالي في ظل الظروف السياسية والإنسانية المعقدة.

‎وتطرق الدبعي إلى برامج جامعة النجاح التي تعنى بقضايا الاندماج، والهجرة القسرية، وحقوق الإنسان، واللاجئين، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على تعزيز البعد الإنساني في التعليم وربطه بمسؤولية مجتمعية واضحة، تساهم في بناء خطاب جامع يقوم على العدالة، والحرية، والكرامة.

‎وتعكس هذه المشاركة اهتمام جامعة النجاح الوطنية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما من خلال تطوير بيئة تعليمية منفتحة على التجارب العالمية، وتسعى لتمكين الإنسان الفلسطيني من أدوات المعرفة والعدالة الاجتماعية.