في إطار سعيها المستمر لتعزيز الابتكار ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، أعلنت جامعة النجاح الوطنية عن استحداث منصب "نائب رئيس الجامعة للابتكار والذكاء الاصطناعي" وتأسيس كلية "تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي"، انسجامًا مع رؤية الجامعة الاستراتيجية نحو تعزيز مكانتها الريادية في مجالات الابتكار وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، وطرح برامج أكاديمية نوعية تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية، وتُسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر.

 

وفي هذا السياق، عيّنت الجامعة الدكتور محمد شرف نائبًا لرئيس الجامعة للابتكار والذكاء الاصطناعي، وهو منصب مستحدث يعكس بوضوح توجه الجامعة نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي في منظومتها الأكاديمية والإداريّة والبحثية، وهي من أوائل الجامعات عالمياً التي تستحدث هذا المنصب. ويُعد الدكتور شرف من الخبراء البارزين في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ويمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات الأكاديمية والبحثية، إلى جانب خبرته في إدارة المشاريع الابتكارية والتكنولوجية.

 

وخلال مسيرته الأكاديمية والمهنية، قاد الدكتور شرف العديد من المبادرات الرائدة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، إضافةً إلى تطوير حلول ذكية تدعم القطاعات الصناعية والتجارية. كما شغل منصب مدير حديقة النجاح للابتكار لمدة عامين، والتي أصبحت منصة محورية لدعم الريادة التكنولوجية وتعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي، وتحتوي على مجموعة من الأكاديميّات التي يتم من خلالها تطوير وإعادة بناء قدرات الخريجين في شتّى المجالات، وخاصّة في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، ونجحت الحديقة خلال الأشهر السابقة بتوظيف مئات الطلبة في هذه المجالات.

 

وفي خطوةٍ أخرى نحو تعزيز الابتكار والتطوّر التكنولوجي، أعلنت الجامعة عن إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وعيّنت د. أحمد عواد عميداً لها. وتهدف هذه الكليّة إلى تعزيز البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي، وتوفير فرص تعليمية متقدمة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، وتمكين الطلبة والباحثين من الاستفادة من أحدث الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة. كما تسعى الكلية إلى إعداد جيل من المهنيين والباحثين القادرين على توظيف الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات المعقدة وتحسين الإنتاجية في مختلف القطاعات الحيوية، كالرعاية الصحية، والهندسة، والأعمال، والتكنولوجيا المالية. وستعمل الكلية أيضًا على توفير بيئة بحثية متطورة، وتطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات. 

 

ويعدّ د. أحمد عواد من الكفاءات الأكاديميّة المتميّزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاتصالات وهندسة الحاسوب من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان، ولديه إسهامات علميّة وبحثيّة متميّزة في مجالات التفضيل العددي المتعلق بالشبكات، وإنترنت الأشياء، وغيرها.

 

ويؤكد هذا التعيين سعي جامعة النجاح الوطنية الحثيث نحو تبنّي أحدث التقنيات وتوفير بيئة تعليمية وبحثية داعمة للإبداع وريادة الأعمال التكنولوجية، بما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة.

 

وتشكّل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة الجامعة نحو تعزيز قدراتها الابتكارية، وترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية متميزة تواكب تطورات المستقبل وتُخرّج كوادر قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.