جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


استكمالاً لفعاليات التظاهرة الفنية لفناني غزة والتي نظمها المتحف الفلسطيني في مدينة رام الله، لبى طلبة ومدرسو كلية الفنون الجميلة من تخصص الرسم والتصوير في دائرة الموسيقى والفنون التشكيلية دعوة المتحف للقيام بجولة فنية لعرض "هذا ليس معرضاً" الخاص بأعمال الفنانين الغزيين إلى جانب المعرض الشخصي "مربع سكني"  للفنان رأفت الأسعد.


 تخللت الزيارة عقد محاضرة بعنوان (غزة في نابلس) قدمها الأستاذ عصمت الأسعد أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية، تضمنت أثر كلية الفنون الجميلة ودورها الريادي كأولى المؤسسات التعليمية المتخصصة في تعليم الفنون في فلسطين، وما أتاحته من متنفس لعدد كبير من المواهب الغزية الشبابية عبر احتضانهم ومنحهم الدرجة الجامعية الأولى في مختلف مجالات الفن في ذلك الوقت كدرجة الفنون التشكيلية /تخصص الرسم والتصوير، العلوم الموسيقية، التصميم الداخلي. 

وأعقب على استحداث برامج في ذات المجال من خلال استقدام كفاءات متخصصة أخرى تساهم في تطوير ومواكبة فروع الفن العالمية والمعاصرة الأخرى. وفي نهاية المحاضرة افسح المجال لتساؤلات ومداخلات الحضور أثير خلالها مواضيع مختلفة حول واقع الفن ودوره والتحديات التي يواجهها الفن الفلسطيني. 

يذكر أن المعرض احتشد بعدد هائل من أعمال الفنانين الغزيين، وقد ضمّ أكثر من 260 عملاً فنيًّا لما يزيد عن 100 فنّان غزّي، ميزها الظهور الواضح لجملة من أعمال الفنانين من مؤسسين وخريجين من كلية الفنون الجميلة في نابلس من الجيل الأول ولهم البصمة الواضحة في بلورة الحركة التشكيلية الفلسطينية، كالفنان والأستاذ كامل المغني، والفنان والأستاذ محمد أبو ستة، وتيسير بطنيجي وهو من أوائل الطلبة لأول برنامج في الكلية، إلى جانب مجموعة أخرى من الجيل الثاني من خريجي النجاح والذين صنفوا كفنانين معاصرين عالميين أمثال هاني زعرب. 

من ناحية أخرى، فقد سنحت الفرصة لالتقاء طلاب الكلية بالفنان رأفت الأسعد في معرضه "مربّع سكني"، والذي توقف في معرضه بالسؤال عن الجدوى، في ظلّ حرب غاشمة ومستمرة على القطاع، والاقتصارعلى مراقبة الموت عن كثب.  يشار هنا أن الفنان هو أيضاً أحد خريجي كلية الفنون الجميلة وله أثر مميز في ساحة الفن الفلسطيني المعاصر.

   بعد انتهائها من زيارة المتحف الفلسطيني، تابعت حافلة الكلية مسيرها باتجاه مركز عبد المحسن القطان لزيارة معرض "غزة نقطة تحول"  والذي عُرِض فيه مجموعة كبيرة من أعمال الفنانين من بينهم أعمال لأساتذة وطلبة وخريجين من كلية الفنون الجميلة، وقد تخللت الزيارة أيضا جولة لموقع الإقامة الفنية للفنانين الشباب، حيث تم اللقاء ومناقشة وحوار الفنانين بشار خلف والفنانة مجد مصري خريجة الكلية من تخصص الرسم والتصوير.

المحطة الأخيرة بعد مركز القطان انتهت بزيارة لمعرض (من غرفتنا في المخيم) في جاليري باب الدير للفنان وديع خالد، حيث تعرف الطلاب على أعمال الفنان وأسلوبه المميز في تعزيز هويته الفنية الفردية وبطابع وطني فلسطيني خالص.

بدوره  شكر طاقم التدريس المرافق كل من مديري المتحف الفلسطيني ومركز القطان وجاليري باب الدير على تعاونهم وحفاوة استقبالهم وتدارسوا سبل التعاون في مشاريع فنية مستقبلية، مؤكدين ضرورة الاستمرار بمثل هذه الزيارات لدورها الهام في إثراء الواقع الفني وإشراك الطلبة في التفاعل مع البيئات الفنية المختلفة، وانخراطهم في المنظومة الثقافية والإبداعية في الوطن.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية